وصايا للشباب

الشيخ أحمد النعسان

لكل إنسان قرينان:
أيها الإخوة الكرام: كلُّ واحد منا له قرينان, قرين من الملائكة, وقرين من الجن, قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد}, وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ, قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَإِيَّايَ, إِلا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ, فَلا يَأْمُرُنِي إِلا بِخَيْرٍ) رواه مسلم. وفي رواية للترمذي: (وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمُ يَعْنِي أَسْلَمُ أَنَا مِنْهُ). فإما أن شيطانَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أسلمَ, وإما أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يسلمُ منه.
أيها الإخوة المؤمنون: في أرض المحشر يقول قرين الإنسان من الملائكة: {هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيد}, هذا سجل أعماله من المخالفات والمعاصي والمنكرات, ولا مجال لإنكار هذا, لأن الملك كاتب كريم, كما قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِين * كِرَامًا كَاتِبِين * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُون}.
وإضافة إلى ذلك تشهد جوارح العبد الكافر الفاسق الفاجر عليه, كما قال تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون}, وكما قال سبحانه: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُون * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون * وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُون}.
ويشهد عليه كذلك الأرض التي تُقلُّه, قال تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}.
عند ذلك يرد هذا العبد الكافر الفاسق الفاجر أن يجعل الأمر في رقبة قرينه من الجن, فيقول كما يخبرنا المولى جل جلاله عنهم بقولهم: {رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ}, ولكنَّ قرين الجن يقول لربنا عز وجل: {رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيد}, فيحسم ربُّنا هذه الخصومة فيقول لهما: {لاَ تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيد * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيد}.
ونتيجة الموقف يتوجَّه الخطاب للملائكة الكرام في حقِّ هذا المجرم الكافر الفاسق الفاجر: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيد * مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيب * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيد}.
أيها الإخوة الكرام: تصوَّروا هذا المشهد الذي يخبرنا الله عز وجل عنه, عندما يدخل أهل الجنةِ الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ, ويقضى الأمر, يقف الشيطان ليتبرأ من أتباعه, فيقول الله تعالى مخبراً عنه: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}.
هذه حقيقة يجب أن لا تغيب عنا, {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي}, ليس له سلطان قوة, ولا سلطان حجة, إلا الدعوة إلى الفسق والفجور, فإذا بهذا العبد يترك داعي الله ويتبع داعي الشيطان, الله تعالى يدعو إلى دار السلام, كما قال تعالى: {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ}, والشيطان يدعو للنار, كما قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير}.
تأكيد لأصحاب الجوالات:
عباد الله: أرجع فأركز على الهواتف الجوالة, اتقوا الله تعالى في هذه النعمة, وإياكم ومعصية الله تعالى فيها, انظروا إلى رسائلكم والصور التي فيها, ومقاطع الفيديو هل تبيض وجه العبد يوم القيامة, أم تسوِّد الوجه لا قدر الله؟
وأؤكد على أصحاب المحلات أن يتقوا الله في أنفسهم وفي أعراضهم, لأن الفساد إذا حلَّ سوف ينالهم لا محالة والله تعالى أعلم, وليعلم أصحاب هذه المحلات أن كسبهم من حرام إذا كانوا ينزلون على الهواتف ما يسخط الرب عز وجل, راقبوا الله يا عباد الله, واستحضروا الوقوف بين يدي الله عز وجل, ومروا بالمعروف وانهوا عن المنكر.
المعين لك على الاستقامة هي الصحبة الصالحة:
أيها الإخوة الأحبة: لقد أصبحنا في زمن قلَّ فيه النُّصَّاح, وقلَّ فيه المذكِّرون بالله تعالى, كثر في الفساد والمفسدون, فعليكم يا شباب هذه الأمة بالصحبة الصالحة, لأنها المعين على الاستقامة, فانظر إلى جليسك وخليلك وصاحبك في المدرسة, وفي الجامعة, وفي الشارع, وفي مكان عملك, هل هو من الصالحين أم من الأشرار الفجار الفساق؟
تذكَّروا يا شباب هذه الأمة وصايا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو يحثُّكم على الصحبة الصالحة:
أولاً: يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي.
ثانياً: يقول الله تبارك وتعالى: {الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِين}, سوف يتبرأ كلُّ متبوع بغير حقٍّ من تابعه يوم القيامة, كما قال تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَاب * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّار}, لذلك سوف تنقلب الخُلَّة إلى عداوة بسبب هذا التبرؤ.
ثالثاً: يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ, فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً. وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) رواه البخاري ومسلم. هذا ضرب مثل من الصادق المصدوق صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي هو أولى بنا من أنفسنا, فهل يصدِّق العبد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أم لا؟
العجيب في شبابنا اليوم أنك ترى الواحد منهم حريصاً على طهارة ونظافة ثوبه, وحريصاً على اللقمة النظيفة السليمة, وكلُّ ذلك من أجل سلامة جسده, وتراه حريصاً على الابتعاد عن المرضى الذين أصيبوا بمرض مُعدٍ, ولا تراه حريصاً على الصحبة الصالحة, بل ربما أن يلقي بنفسه وباختيار منه في صحبة الأشرار, ولو ضيَّع دينه وخرَّب مستقبله في الآخرة, وتراه غير مبالٍ في هذا الجانب, ولا حول ولا قوة إلا بالله, إلا من رحم الله تعالى.
يا شباب هذه الأمة! كونوا حذِرين من الضالِّين المضلِّين من الفاسدين المفسدين, من الذين يحدِّثونكم عن النساء وعن الأهواء والشهوات, لأن الله تعالى يقول: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلاَّ مَن تَابَ}, قولوا لهؤلاء: إنا نخاف الله رب العالمين, ودوموا على طهارتكم الحسية والمعنوية.
رابعاً: يقول الله تعالى: {وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا * وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً},هذا العبد لا يعض أصبعه ولا أصابعه ولا يده, بل يديه من شدَّة الحسرة, عندما يرى جهنم, كما قال تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى}, وقال: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}.
تشتد حسرة هذا العبد عندما يرى أصحاب اليمين يساقون إلى الجنة سوقَ تكريم, كما قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا}, وعندما يرى الجنة وهي تزلف لأهلها, كما قال تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيد * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيب * ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُود}.
وصايا للشباب:
أيها الأحبة ! يا أحباب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: أتوجَّه إلى شباب هذه الأمة ببعض الوصايا حيث عزَّ وجود الناصح الأمين إلا من رحم ربي عز وجل:
أولاً: صونوا أسماعكم وأبصاركم وأيديكم وأرجلكم وفروجكم عن معصية الله عز وجل, فوالله ما هذه الدنيا إلا ساعة, فاجعلوا طاعة لله عز وجل, فاصبروا يا شباب وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون, واحذروا فسق الفساق وفجور الفاجرين وفساد المفسدين, لقد عمَّ الفساد وطمَّ إلا من رحم الله تعالى. وسوف يتبرأ المتبوع من التابع يوم القيامة, كما قال تعالى: {وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيص}.
ثانياً: يا شباب عليكم بالصحبة الصالحة التي تذكِّركم إذا غفلتم, وتشحذ من هممكم إذا فترتم, لأن سرَّ سعادتنا أن تدوم صحبتنا وصداقتنا من الدنيا إلى أرض المحشر, وحتى نكون ممن قال فيهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ) وعدَّ منهم: (وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ) رواه البخاري ومسلم.
من سرِّ سعادتنا أن لا يتبرأ المتبوع منا يوم القيامة, وهل يكون هذا لغير الصالحين؟ من سرِّ سعادتنا الصحبة الصالحة, لأن الصاحب الصالح له شفاعة يوم القيامة. اللهم أكرمنا بشفاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ثالثاً: أكثروا يا شباب هذه الأمة من الدعاء في كلِّ يوم وليلة, قولوا في دعائكم: اللهم اجعلنا عند سكرات الموت فرحين مسرورين ضاحكين مستبشرين قائلين: واطرباه غداً نلقى الأحبة محمداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وصحبَه.
اللهمَّ لا تجعلنا من النادمين المتحسِّرين الذين يسألون الرجعة عند سكرات الموت, فيقول أحدهم: {رَبِّ ارْجِعُون * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون}, ولا تجعلنا يا رب من القائلين عند سكرات الموت: {رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِين}. آمين.
خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
أيها الإخوة الأحبة الكرام: لنستحضر أحداث يوم القيامة, ولنكثر من ذكر الموت, كما أمرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بقوله: (أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْتَ) رواه الإمام أحمد والترمذي.
لنراقب الله عز وجل الذي هو رقيب علينا, قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}, وعلينا بالصحبة الصالحة التي تُصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا, اللهمَّ أكرمنا بذلك. آمين.
أقول هذا القول وكلٌّ منا يستغفر الله, فيا فوز المستغفرين
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين