معارك فاصلة في تاريخ الأمة: 1 - معركة اليمامة

معركـة اليمامة (11 هـ)

لما توفِّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتدَّ بعضُ العرب، وكان ممن ارتد بنو حنيفة بزعامة مسيلمة الكذاب، فقد ادّعى النبوة، فوجَّه إليه أبو بكرٍ الصديقُ (ضي الله عنه) سنة (11هـ) جيشًا بلغ اثني عشر ألف مقاتل من كبار الصحابة والقُرَّاء، بقيادة خالد بن الوليد (ضي الله عنه) ، وكان جيش مسيلمة أربعين ألف مقاتل.

وكان يومًا شديد الهول، وجعل الصحابة يتواصون: « يا أصحاب سورة البقرة، يا أهل القرآن؛ زيِّنوا القرآن بالفِعال ».

وقال سالم (ضي الله عنه) : « بئس حاملُ القرآن أنا إذا لم أثبُت »؛ فحملوا على جيش مسيلمة؛ حتى فرُّوا إلى حديقةٍ، فتحصنوا بها، فتسوّر البراء بن مالك (ضي الله عنه) ؛ وفتح لهم الباب.

وانتصر المسلمون فيها نصرًا عظيمًا، واستُشهد كثير من حفظة القرآن، منهم: زيد بن الخطاب، والطفيل بن عمرو، وأبو دجانة، وسالم مولى أبي حذيفة (رضي الله عنهم) .

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين