رسالة إلى رئيس فرنسا

فخامة الرئيس ماكرون رئيس فرنسا 

من المعروف بداهةً أنَّ من يشغل منصب رئيس دولة بحجم فرنسا يجب أن يكون على قدرٍ كبيرٍ من العقل والحكمة والرشد والمعرفة والثقافة والذكاء 

إنّ من يستمع إلى تصريحاتك المسيئة لنبيّنا محمد صلى الله عليه وسلّم ، والمسيئةٍ إلى ما يزيد على مليار مسلمٍ على وجه الأرض ثمّ يستمع إلى تبريراتك لهذه التصريحات يكتشف فيك أحدَ الأمور الثلاثة : 

إمّا أنّك غبيٌّ لا تملك الحد الأدنى من الصفات المرْجوّةِ من الرئيس !!!

أو أنّك جاهلٌ لا تملك أدنى علمٍ أو ثقافةٍ تاريخيّةٍ !!!

أو أنّكَ أجيرٌ عند أهل زوجتك العجوز الشمطاء ( عائلة روتشلد ) والذين اشتروا منك شبابك وجعلوك رئيساً تحارب عنهم الإسلام والمسلمين مقابل أن ترعى ابنتهم الشمطاء 

فانظر يا فخامة الرئيس إلى المرآة لتكتشف حقيقتك بين هذه الاحتمالات الثلاث !!!

وتذكّر يا فخامة الرئيس أن ربطةَ العنق ، وبدلةَ ( الإيف سان لوران ) التي ترتديها وحذاؤك اللامع لن يخفوا حقيقتك التي كشَفَتْها تصريحاتُكَ الغبيّة الحاقدة !!! 

كان بإمكانك أن تحارب الإسلام دون أن تضع نفسك في هذا الوضع المخزي أمام المؤيّدين والمعارضين لك !!! ولكن من باع شبابه لعجوزةٍ شمطاء لا يعزّ عليه أن يبيع ماء وجهه على رؤوس الأشهاد !!! 

عِشتَ وعاشت فرنسا رمزاً من رموز الإنحطاط الأخلاقي تاريخاً وواقعاً ومستقبلاً !!!

ويحضرني سؤالٌ قبل أن أنهي رسالتي على ضوء دفاعك وتبريرك للإساءة التي وجهها أحد أفراد رعيّتك لنبيّنا الكريم صلى الله عليه وسلّم ، عندما قلتَ أنّكَ تؤيّد حريّة الرأي وحريّة التعبير ، والسؤال هو : هل تستطيع أن تؤيّد حريّة الرأيّ وحريّة التعبير إذا كانت الإساءةُ موجّهةً إلى الدين اليهودي وإلى آيات التوراة التي تكشفُ حقيقة الشرّ في الديانة اليهوديّة ؟! هل تستطيع ذلك يا فخاااااااااامة الرئيس ، أم أنَّ قانون عداء الساميّة يقطع لسانك ويقبض على ربطة عنقك ليسلبك بدلتك الأنيقة وحذاءك اللمّاااااااااااااعْ ؟!

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين