خيارات الحمقى والأغبياء

خيارات العقلاء : أخفّ الضررين وأهون الشرين .. ودفع المفسدة الكبرى ، بتحمّل الصغرى ..! فما خيارات الحمقى والأغبياء؟ 

إنها سنّة الله ، في المجتمعات البشرية ، عبر الأزمنة والأمكنة ! 

ولقد وهب الله أمّة الإسلام ، عبر العصور، رجالاً ، يؤصّلون لها الأصول ، ويضعون لها أطر التفكير السويّ ، المنضبط بضوابط العقل ، المحكوم بضوابط الشرع ! 

وضعَ الفقهاء المخلصون ، المستقلون بتفكيرهم ، من أبناء الأمّة الإسلامية ، أسساً وضوابط وقواعد .. للتفكير السويّ ، وللفعل الصحيح ، من أهمّها : 

الموازنة بين الخَيرَين ، واتّباع خيرهما .. والموازنة بين المصلحتين ، واختيار أفضلهما.. وتفويت المصلحة الصغرى ، للحصول على الكبرى ..! 

الموازنة بين الشرّين ، واتّباع أخفّهما .. والموازنة بين المفسدتين ، وتحمّل المفسدة الصغرى ، لتجنّب المفسدة الكبرى ! 

ويبقى السؤال قائماً ، حول العقول ، التي تَميز مصلحة ، من مفسدة .. والتي تَميز مصلحة، من مصلحة .. ومفسدة من مفسدة ! 

هل يدرك الفاعلون على الأرض ، في مجالات : السياسة والاجتماع ، والاقتصاد والتربية.. هل يدرك هؤلاء ، جميعاً ، هذه الموازنات ؟ 

في ذلك شكّ كبير؛ وإلاّ لما كانت حال الناس ، اليوم ، كما هي عليه .. بل ؛ لما كانت حياة المسلمين ، كما هي عليه ، وهم أولى الناس ، بإدراك هذه الموازنات ، والعمل بها ! 

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين