السكاكين تتنوّع بتنوُّع الجِمال وتنوُّعِ الذابحين!

في المثل الدارج . إذا وَقعَ الجَمَل ، كَثُرت سكاكينُه ! 

وفي المثل ، هنا ، رَمزٌ لكلّ جَمل يَقع ؛ سواء أكان من جِمال الأنعام ، أم من جِمال البشر! 

ولكلّ نوع من الجمال ، نوعٌ من السكاكين ، التي تناسب حالته ، وحالة الذابحين ، والظروف التي تقتضي ، شَهرَ السكاكين ! 

فجِمال الأنعام ، معروف نوع السكاكين ، التي تُشهر: لذبحها ، وتقطيعها ، وتمزيقها، ومعروفة أهداف ذلك ، كلّه ! وأنواعُ السكاكين ، التي تُشهَر، هنا ، تنتمي ، كلّها ، إلى الآلات الحادّة ، من : مُدى ، وخناجر.. وسيوف ، أحياناً .. وغير ذلك ، ممّا يُستعمل في هذا الشأن ! 

أمّا السكاكين ، التي تُشهَر، لذبح جمال البشر، فهي متنوّعة الأشكال ! والأهداف ، التي تُشهّر لأجلها ، متنوّعة ، كذلك ! وقد تكون السكاكين مادّية أو معنوية .. وقد يكون استعمالها للذبح ، أو التقطيع ، أو التمزيق .. مادّيا أو معنوياً ! 

من الأشكال المادّية ، للذبح ، أو التقطيع ، أو التمزيق : ماهو حقيقي ، يمارَس لأهداف متنوّعة ، منها : إظهار الحقد أو الانتقام .. أو إظهار البطولة الزائفة، والمَرجَلة السمجة ؛ إذ يعجز أصحاب السكاكين ، عن النَيل من الجمل البشَري ، في حال قوّته ، فيتسابقون ، إلى إظهار بطولاتهم عليه ، في حال ضعفه ! 

من الأشكال المعنوية ، للذبح ، أو التقطيع ، أو التمزيق : نَهشُ السمعة أو العرض، لتحطيم الشخص ، معنوياً ، وتحطيم أسرته ، أو مَن يلوذ به ! 

إسقاط الجمل الواقع ، في نظر الناس : اجتماعياً ، أو سياسياً ، أو اقتصادياً ؛ لأهداف معيّنة ، منها : التخلّص من منافسته ، في انتخابات معينة ، أو في الحصول على جائزة معيّنة ، أو في الفوز، بمسابقة معيّنة : مادّية أو معنوية ! 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين