موضوعات سور القرآن: سورة الفاتحة

لا يكاد يوجد في المسلمين من لا يحفظ سورة الفاتحة، فالمسلمون يقرؤونها في صلواتهم، ويترحّمون بها على أمواتهم، ويتبركون بتلاوتها عند كل مناسبة، وإذا كان لأهل كل دين شعار فشعار أهل الإسلام بعد الشهادتين فاتحة الكتاب.

وسورة الفاتحة مكيّة، على اختلاف في ذلك، وقد سُمِّيت الفاتحة لأنها أول سورة في كتابة المصاحف، وأول سورة نزلت بتمامها في القرآن الكريم، والسورة التي تُفتتح بها الصلاة. وهي تشتمل على جميع ما في القرآن من مقاصد.

ومقاصد القرآن الكريم هي: بيان التوحيد، وبيان الوعد والبشرى للمؤمن المحسن، والوعيد والإنذار للجاحد والمسيء، وبيان العبادة، طريق السعادة في الدنيا والآخرة، وقصص الذين أطاعوا الله تعالى ففازوا، والذين عصوه فخابوا.

وتشتمل الفاتحة على هذه المقاصد، لذلك سمِّيت أُمَّ الكتاب، وأُمَّ القرآن، كما سمِّيت السبعَ المثاني لأنَّ المؤمن يكرِّرها على مرور الأوقات وتثنّى.

ويبسُط المفسرون القول في تفسير الفاتحة ويفصّلونه تفصيلاً، وقد أفرد كثير منهم تفسيرَ الفاتحة بالتأليف قديماً وحديثاً، وذلك لما لها من الأهمية وعظم المنزلة عند المسلمين.

تيسير التفسير 1: 37

 


جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين