دعاءٌ لعائشةَ رضي الله عنها وللمسلمين

عن عائشة رضي الله عنها قالت:

(لمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طيبَ نفسٍ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ ادعُ لي.

قالَ اللَّهمَّ اغفِر لعائشةَ: ما تقدَّمَ من ذنبِها وما تأخَّرَ وما أسرَّتْ وما أعلَنتْ.

فضحِكت عائِشةُ حتَّى سقَطَ رأسُها في حجرِها

فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيسرُّكِ دعائي؟ فقالت وما لي لا يسرُّني دعاؤكَ؟!

فقالَ: واللَّهِ إنَّها لدعوتي لأمَّتي في كلِ صلاةٍ )

رواه ابن حبان (7111) وقال الأرناؤوط: إسناده حسن. أبو صخر - واسمه حميد بن زياد - روى له مسلم وأصحاب السنن وحديثه حسن.

ورواه البزار كما في كشف الأستار (2658)، قال: حدثنا أحمد بن منصور، ثنا هارون بن معروف، ثنا ابن وهب... به.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/243- 244): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي، وهو ثقة.

يستفاد من الحديث:

1- الرسول الكريم يدعو لأمنا عائشة رضي الله عنها.

2- كل من يمسها بسوء فاجر كذّاب.

3- اغتنام الفرص أسلوب تربوي. فأمُّنا عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها وهو بشوش النفس مرتاح.

4- طلب الدعاء من الصالحين.

5- يُستحسن أن تدعو للناس بما يحبون من خير.

6- أن يكون الدعاء شاملاً محيطاً.

7- إنّك تملك الإنسان وقلبه حين تدعو له وتسرّه. (ضحكت عائشة).

8- التباسط في الحديث والتأكد من أثر الحديث (أيسرك دعائي)؟

9- الداعية المسلم يدعو للمسلمين جميعاً قريبهم وبعيدهم فهم إخوانه وأحباؤه مهما شطت بهم الدار وبعُد الزمان.

10- التحببُ إلى الزوجة وتطييب خاطرها.

11- قبول الدعاء دُبُرَ كل صلاة طيّب الأثر ومقبول، فقد كنت في صلاتك مع الله

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين