أفلا يتدبرون القرآن: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات}

قال اللَّه تعالى: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" سورة الأنبياء (90).

المؤمن يعمل الصالحات ويسارع في الخيرات.... ويدعو ربه راغباً في رحمته وقبول أعماله.... وخائفاً من عقابه وبطشه وعدم قبول أعماله وردها عليه لخلل في العمل أو في النية .

قال تعالى : "وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا" سورة الفرقان (23) .

وما ذلك إلا لوجود خلل في العمل أو النية .

وقال عز وجل : "وَلَا تُفْسِدُواْ فِى ٱلْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَٰحِهَا وَٱدْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ ٱلْمُحْسِنِينَ" سورة الأعراف 56.

وقال سبحانه : "تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" سورة السجدة (16).

قال الحسن البصري :

إن المؤمن يصبح حزيناً .. ويمسي حزيناً .. ولا يسعه غير ذلك .. لأنه بين مخافتين … بين ذنب قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه .. وبين أجل قد بقي .. لا يدري ما يصيبه فيه من المهلك ..!! أفق يا مغرور من غفلتك .. وأبك على خطيئتك ,.. إذا خاف (الخليل إبراهيم) … وخاف (الكليم موسى) وخاف (المسيح عيسى) وخاف (نوح) وخاف (محمد) خير البرايا وأطهر من وطأ الأرض فمالي لا أخاف؟! يا هذا .. أدم الحزن على خير الآخرة .. لعله يوصلك إليها .. وأبكِ في ساعات الخلوة .. لعل مولاك يطلع عليك .. فيرحم عبرتك.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين