رسالة مختصرة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون

 

يعاني المسلمون في المنطقة العربية -وليس الإسلام-، من أزمات أخلاقية وفكرية وتربوية وإنسانية وثقافة.. فاستعمار واستبداد وقمع وتركيع سبعين عاماً، لم يفسح لهم مجالاً واسعاً حقيقياً، يغتنمون فيه "الفُرص"، ليتمكنوا من النهوض بأنفسهم، لقد كانوا وما زالوا "منهمكين" في البحث عن سبل الخلاص من "الحالة الاستعمارية" التي ابتلوا بها، منذ الحرب العالمية الثانية، التي تمخضت عن تفكيك آخر دولة جامعة في المنطقة.

لا ينكر عاقل ولا حريص، أن المسلمين المُهَجَرّين والمهاجِرين، من المنطقة العربية، إلى الدول الغربية.. يعانون اليوم، في غالبيتهم، من أزمات تتعلق بالهوية والانتماء والاندماج والتعايش، في الاتجاهين، فهذه مسألة ، لا تخفى على الإدارة الفرنسية، لأن المشكلة لا تتعلق بالمسلمين وحدهم، بل بالمهاجرين بشكل عام، وليس في فرنسا وحدها، بل في كافة دول الاتحاد الأوربي، ومنشأها ، ليس "ثقافة المهاجر" التي تجعله متميزا مستعصيا على "الذوبان" الذي تريدونه له، ولكن منشأها هو "ثقافة العنصرية" ، التي تجعل من المستحيل على المهاجر عامة ، وعلى المسلم خاصة ، أن يتمكن من الاندماج في مجتمع، لن يقبل به أبداً، حتى لو حاول الذوبان والانسلاخ التام عن هويته وكل حمولته الثقافية.

صحيح أن الجاليات المسلمة في الغرب تنحو نحو "الانعزال والتقوقع"، ولكن السبب في هذا لا يكمن في "ثقافاتها"، ولكن في طبيعة المجتمعات المستقبلة للهجرات، والتي تعاني من "أزمة" كبرى ، وانتكاس أخلاقي حقيقي، وتخبط فكري خطير. أشد خطورة من كل "الأزمة" التي تعانيها تجمعات المسلمين في بلاد تدعي الديمقراطية والتقدم، وتترعرع فيها النوادي الفكرية، والمنتديات الفلسفية، ومراكز الدرس والبحث والتمحيص، بينما 80% من المهاجرين المتوافدين على أراضيكم هم أمّيون لغة أم ثقافة، ومعظم المتواجدين عندكم من المولودين من الأجيال اللاحقة، هم ما دون الثامنة عشرة من أعمارهم.

عجز الغرب المتمدن المتطور عن استيعابهم، والاستفادة من وجودهم بين ظهرانيه، ليس بسبب من المشكلات "الثقافية"-وليس الدينية- التي ابتُلوا بها ويعانونها، ولكن لأن الغرب يريدهم عبيداً، ولا شيء غير أن يكونوا عبيدا! وبشرط أن يعانوا من "تحولات مورفولوجية"، تجعلهم عبيداً منحوتين من دم ولحم، على شاكلة السيد المُستَعْبِد!!

لا هُوية، لا جذور، لا استقلالية، لا حقوق، ولا شيء ، غير الذوبان التام ..في طاحون العبودية الكاملة الأركان، في المجتمعات الغربية والشرقية "المُستقبِلة للهجرات".

أظن أن ما قاله الرئيس ماكرون فيه الشيء الكثير من الحق، وإن لم يستطع أن يعبر عنه بشكل لغوي دقيق... لأن هناك فرقا كبيرا جداً بين خمسة مصطلحات رئيسية ، اختلطت على الرئيس، كما تختلط  اليوم، في كثير من أذهان عامة الناس والمسلمين منهم، ولا بد من تبيانها ، ولو بشكل مقتضب جداً:

*الإسلام.. الدين والهوية والرسالة والحضارة الربانية الأخلاقية الإنسانية الكبرى.

*المسلمون.. الذين يشكلون، خمس سكان المعمورة، وهم شعوب تسكن كل أقطار الأرض، مختلفة القوميات واللغات والثقافات، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمدنية والفكرية والسياسية.

*"الإسلاميون".. الذين هم مجموعات من الشعوب الإسلامية، تصبو ككل المجموعات السياسية، إلى مزاولة حقها المشروع في العمل السياسي في بلادها، من خلال قناعاتها الفكرية الإسلامية.  

*"المجاهدون".. بمعنى حركات التحرر المشروعة المسلحة المقاتلة في أرضها، لتحرير بلادها من الغزاة المستعمرين، الذين يدمرون البلاد، ويستبيحونها، وينهبون كل ما في فيها.

*"الحركات الإسلامية المسلحة -التي تسمونها بالإرهابية-" ..  وهي الحركات والمجموعات المقاتلة، التي نشأت وترعرعت وتسلحت بيد المستعمرين أنفسهم، وتقوم استراتيجيتها، وكل تحركاتها، بأوامر شبكات استخباراتهم في جميع أنحاء الأرض، مستغلة عواطف وتطلعات الحمقى والمغفلين والجهلة، من شباب المسلمين في الدول الغربية، لاِستخدامهم أدوات للاعتداء على الأبرياء، وإنزال أبلغ أنواع الأذى ليس ببعض الأبرياء هنا وهناك فحسب، يل بالإسلام والمسلمين في هذه الدول على وجه التخصيص.

  على ضوء هذا التبيان، ينبغي أن تتوضح لدينا، الفكرة التي أراد قولها الرئيس ماكرون، والتي لم يعبر عنها هو نفسه بشكل دقيق، وهي "الأزمة" التي يعانيها المسلمون في المنطقة العربية، وفي البلدان الآسيوية والإفريقية المُستَعْمَرة، والمهاجرون منهم ضمن عامة المهاجرين في أوربا -مدار حديثنا-.

المسألة، لا تتعلق بأزمة في "الإسلام"، ولكن تتعلق بأزمة كبرى تعانيها هذه الفئات من المسلمين، بسبب تداعي المستعمرين من شرق وغرب على بلادهم، لتمزيقها وتدميرها والاستحواذ عليها وعلى كل ما فيها من ثروات.

واقع مؤلم، من المستغرب جداً أن يخفى على رجل سياسي يتسنم واحدة من أكبر الدول الاستعمارية في عالمنا اليوم!

 ويمكننا معالجة طرح الرئيس ماكرون عن "الأزمة الانعزالية الإسلامية" -كما سمّاها- ، في بلاده، -ولشديد الأسف- أرجو أن لا يكون طرحه هذا، مماهاة ومجاراة لليمين الفرنسي والأوربي الصاعدين، لأن هذا يعني إلغاءً تاريخياً مفجعاً ليمين الوسط، وللسياسات والتفكير السياسي الأوربي المعتدل .. في ثلاثة نقاط أساسية:

أولاً : "إن "المسلمين" يعانون أزمات سياسية فكرية أخلاقية اجتماعية إنسانية كبرى في بلادهم -صحيح- ، ولكن لا نرى هذه الأزمات إلا في بلادهم التي غزاها المُستعمرون وما زالوا، ودمروها وما زالوا ، ومزقوها وما زالوا، ونهبوها وما زالوا ، وكسروا رُكب شعوبها وما زالوا، ونَصَّبْوا عليهم أراذل مجرميهم ، ودعموهم بكل ما استطاعوه ليمنعوهم الحياة والحرية والكرامة ، ويجعلون عيشهم في أراضيهم وبلادهم المستباحة ..مستحيلا"...

ثانيا: "إن "الإسلاميين" أي الملتزمين بالإسلام المشتغلين بالسياسة ، المتطلعين لمزاولة اللعبة السياسية، في بلادهم، يعانون كذلك من أزمة كبرى -كلام صحيح-، لأن المجتمع الاستعماري الدولي بكل أجنحته الشرقية والغربية، وبكل أقطابه الكبرى والصغرى والأصغر والأحقر، يعملون جاهدين بكل ما يملكونه من قدرات وثروات مسروقة من شعوب العالم المُسْتَعْمَر، وأسلحة فتَّاكة لا يملك عشر معشارها أي من الأقطار المنهوبة، وشبكات استخبارية جبارة عابرة للقارات والبشر وما يحدثون به أنفسهم، ووسائل إعلام تتمتع بسطوة رهيبة لقولبة تفكير المجتمعات البشرية المُستَعْمِرة والمُستَعْمَرَة... يعملون جميعهم ليلاً ونهاراً ، لا لمنع هؤلاء "الإسلاميين" من الوصول إلى حقهم الطبيعي في ممارسة السياسة ، ولكن للقضاء على كل تطلعات الوطنيين الأحرار المستقلين الأشراف ، من إسلاميين وعلمانيين وغيرهم، لمزاولة هذا الحق.. بالحصار والتشويه والانقلابات العسكرية المتبهرجة بأسمال ثورات هنا وهناك! بما في ذلك محاولة القضاء على ثورتهم التي قاموا بها لحلّ أزماتهم، التي يذكرها السيد الرئيس!!

كلنا.. نعلم وتماماً، كيف اِلتف العالم الاستعماري الغربي والشرقي، على ثورة المنطقة العربية، للقضاء عليها وبكل وسبلة ممكنة ، حتى لو كان الثمن ذبح مليون مواطن من الشعب الثائر ، وتشريد 11 مليون، واستئصال طبقة الثوار بكاملها قتلاً وتعذيباً وتهجيراً، في سورية، كما في الالتفاف على الثورة المصرية بحجة النزول عند رغبة "الشارع"، حيث ما زالت تجري عملية إبادة "الإسلاميين" عن بكرة أبيهم، بما في ذلك قتل الرئيس المصري الشرعي الوحيد الذي جاءت به صناديق الاقتراع، قتله في سجنه ، قهرا وصبرا ومرضا وإهمالا!

وثالثاً: "إن أقطاب المجتمع الاستعماري، شرقه وغربه .. يعانون، من أكبر أزمة أخلاقية إنسانية وجودية، ليس في تاريخهم فحسب، بل في تاريخ البشر. تتمثل بعجزهم عن تحقيق ديمقراطيتهم الاستعمارية، في بلاد المُستَعمَرين، كما بين الجاليات التي هاجرت إليهم من هؤلاء.

كما عجزهم المدقع عن تمثل أسس ثورتهم الفرنسية الكبرى التي يتبجحون بها، وحيث ثبت أنه لا حرية ولا مساواة ولا أخوة "للآخرين"!

وإنما هي العبودية المطبقة التي يطالبون بها المهاجر، حتى يرضوا عنه، ويقبلوا به.. جامعاً لمحاصيلهم الزراعية، مقابل اغتصاب وانتهاك عرضه وعرض نسائه اللاتي يعملن في نفس المهنة -الأحداث مثبتة في الصحافة المكتوبة والمسموعة- ، ولاعقاً لأحذيتهم، ولقَفا مرضاهم العاجزين عن تنظيف مؤخراتهم!-الإحصائيات مثبتة بالوثائق في جميع مراكز الدراسات الخاصة بالمهاجرين في الاحاد الأوربي-.

دون أن ننسى -سيد مكرون- عجز الدولة المدنية الاستعمارية ، بكل طبعاتها، عن استيعاب البشر ، كبشر، ومعاملتهم كبشر، وتقبلهم كبشر بين ظهرانيها.

الرئيس #ماكرون:

اخرجوا من بلادنا لنتمكن من ترك بلادكم، والعودة إلى مواطننا.

عالجوا أزماتكم الأخلاقية والإنسانية والوجودية.. لنتمكن من إيجاد فسحة من سلام، ما بين المجزرة والمجزرة، والغزو والغزو، والمؤامرة والمؤامرة، نفكر فيها بحلّ أزماتنا.

كفوا عن نهب ثرواتنا، حتى يعيش البشر كراماً في بلادهم، فلا يفكرون في الهجرة إلى بلادكم.. التي لا يتمتع فيها الإنسان -المهاجر- إلا بحقوقه الحيوانية.

 أنتم الذين تعانون من أزمات أخلاقية إنسانية وجودية، في ظل الولوغ في دماء الشعوب ونهبها، والإجرام المطلق الذي تتعيشون عليه.

 المسلمون في المنطقة العربية، نعم يعانون من أزمة فكرية ثقافية هوياتية، لأنهم لم يتمكنوا حتى الساعة من التحرر من الاستعمار، الذي يلتف على أعناق شعوب بأكملها ليمتص نسغ الحياة في عروقها، إنهم عاجزون في بلادهم،  في ظل قمع السلطات الاستبدادية  العميلة والمؤتمرة بأوامركم، عن النهوض من هذه الكبوة. ولا ألتمس لهم العذر أبداً، لكن لا بد من تبيان هذا الوجه من أوجه الواقع المؤلم.

المسلمون ، وكل المكونات البشرية  من المسلمين ثقافة وحضارة ، إن لم يكن عقيدة وشريعة، في مجتمعات المنطقة العربية، يعانون من أزمات ، تتعلق بالسياسات الاستعمارية ، التي جعلتهم فرقاً وطوائف ومكنت الأقليات من رقاب الأغلبية، وفي جميع البلدان المستَعْمَرة، مما ترك المجال للانفجارات في كل حين، ناهيك عن استخدام الأقليات مطايا لإحداث القلاقل في كل البلدان العربية المستعمرة -وغير العربية بالطبع- لتفجير الأوضاع متى شئتم وكيف شئتم، عن طريق تبني هذه المجموعات الأقل أو المختلفة ، وتغذيتها بالأحقاد ، كما بوعود التمكين والدعم. لتكون مجندة لخدمة أجنداتكم الاستعمارية.

سأذكرك سيد ماكرون على سبيل المثال فقط، بمجموعات من الأكراد، والأمازيغ، والشيعة، والعلويين، والدروز، والأرمن، ومجموعات من العلمانيين، واليساريين، والشيوعيين.. التي تستخدمونها جميعها لخدمة مآربكم.

 وإنها أقصى درجات الاستعباد! والتخريب والتدمير التي تمارسها الدول الاستعمارية في بلاد المسلمين وغير المسلمين المُستعمَرة..

الاستعمار سيد ماكرون، لم يعني الغزو العسكري فقط، كل العقلاء، يعرفون اليوم أن "الحالة الاستعمارية" هي أعلى درجات قمع شعب، وتمرير وجوده من خلال بوتقة ما يريده المستعمرون به، من فكر وثقافة وسياسة.

راجع سيد ماكرون كل ما كتبه كبار الأكاديميين والمفكرين في دول أمريكا الجنوبية، عن "الحالة الاستعمارية".. لعل الأمور تتضح لديك فيما يتعلق بما تدعوه "أزمة الإسلام"!! لأن الإسلام.. كعقيدة ودين وحضارة وهُوية.. لا يعاني أزمة، ولم يعانيها قط في كل تاريخه.

الإسلام -سيد ماكرون- دين حضاري مدني إنساني عظيم.. فلا ينبغي الخلط بينه،  اليوم، وبين  ثقافات المسلمين المحلية المتعفنة المتجمدة منذ مائة عام ، عجزت مجتمعاتهم في المنطقة العربية،  عن تشذيبها وتهذيبها ومعالجتها لتتعافى من ركام الزمن -أكرر في ظل الاستعمار والاستبداد-.

الإسلام ليس هو المسؤول عن ارتكاسات المسلمين المعاصرين، الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية ..ولكنهم هم أنفسهم المسؤولون -مع وحوشهم المستعمرة، وأذيالها المستبدة- عن عدم القدرة على العمل الجاد والحثيث لمعالجة ثقافاتهم المختلفة لتتعافى وتُّرد إلى أصل الحضارة العظيمة التي ينتمون إليها.

وأول ذلك إعادة النظر في صياغة نظرياتهم التربوية ، وترسيخ المنظومة الأخلاقية الإسلامية في حياة الإنسان وقيام المجتمعات.. والمضي بعمليات التفكيك والتركيب الفكري حتى التعافي.

إننا نعيش ثورة.. والثورة تعني البدء في عملية التغيير من الجذور.

وبالمناسبة سيد ماكرون.. لقد قامت شعوب المنطقة العربية، على مرمى حجر من قارتكم العجوز، بثورة، ثورة عظيمة، هزت وزلزلت أركان المجتمع الاستعماري الدولي بشقيه، فتداعيتم إليها.. ضباعاً مُفترسة، مُتلمِظة للدماء والثروات ومناطق النفوذ على "البحر الأحمرالمتوسط"... لم يعد "أبيضاً" ، لقد أصبح أحمر لكثرة ما نزفت دماؤنا فيه!! تداعى إلينا العالم كله لِلَجْمِ الثورة واستلابها والانقلاب عليها واحتوائها.

واسأل -سيد ماكرون- وزيرة الخارجية الفرنسية القديمة المستقيلة، عما قالته لقمع الثورة ودعم "بن علي هرب" في حينه!

نحن حاولنا الثورة وللتغيير والإصلاح، وأنتم حاولتم ذبحنا لتكريس الأوضاع الرهيبة التي تعيشها بلادنا في ظل استعماركم البغيض.. والأيام كفيلة بأن نعرف حقاً مسارات هذه الثورة، وكيف ستفعل فعلها عاجلا أم آجلا لتحقيق إرادة هذه الشعوب.

 وأخيرا.. إن البون شاسع جداً، بين أن نعرف الخلل والأزمات التي نعانيها، ونعترف بها، وبين أن يخرج علينا أحد كبار الرؤوس الاستعمارية في عالم اليوم، يريد أن يحارب وجود المغلوبين على أمرهم من المسلمين في أرضه، باِدّعاء أنهم في أزمة!! بدلاً من وضع سياسات عملية لدمجهم في المجتمع، ليس عن طريق قمعهم وتجرديهم من هوياتهم وقطع جذورهم، ولكن عن طريق إعادة تربية مجتمعاتكم على قيم الحضارة والثورة الفرنسية والديمقراطية الحقيقية و..الإنسانية!

نحن من جهتنا حاولنا القيام بثورة.. تُعيد الأمور إلى نصابها في أرضنا، إلا أنكم تداعيتم إلينا بالموت والتنكيل والفظائع والمكر والخديعة ودعم الوحوش المُستبدة، لإعادتنا إلى بيت طاعتكم.

كأنك تظن -سيد ماكرون- أننا أغبياء إلى الدرجة، التي لا نعرف فيها ملابسات ما يجري في هذا العالم، في زمن الويكيليكس والانترنيت والغوغل؟؟!!

لا تريدون الخروج من أرضنا، ولا أن تُخَلّوا بيننا وبين عملائكم من حكامنا، ولا أن تكفّوا عن نهب كل ما تستطيعونه من ثرواتنا القديمة والحالية والمستقبلية.. ولا تريدون معاملتنا كبشر يتمتعون بالكرامة والحرية والحقوق كبقية البشر في أرضهم.. ثم تتحدثون عن "أزمتنا"!!

إنكم فعلا -سيد مكرون- تعانون من أزمة كبرى حقيقية، لا تتعلق فقط برؤيتكم لأنفسكم، وحقيقة تفسخ الإنسانية والأخلاق في مجتمعاتكم، ولكن برؤيتكم للآخرين كذلك، ممن تعج بأولادهم جامعاتكم ومراكز بحوثكم، ممن تعتقدون أنهم أغبياء، لا يقرؤون، ولا يعرفون ماذا يجري من حولهم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين