المفاتيح! 

المفاتيح كثيرة متنوّعة ، من أهمّها : 

مفاتيح الأشخاص : كثيرا ما يستاءل بعض الناس ، عن شخص ، ذي منصب ، أو مكانة ، لهم عنده حاجة ، فيقال : ما مفتاح هذا الإنسان ؟ أو مَن مفتاحه ؟ أيْ : من له به صلة ، وله عليه تأثير.. أو بينه وبينه علاقة ، من نوع ما ؛ قد تكون أسَرية ، أو مالية ، أو وظيفية ! وقد يكون المفتاح : ابناً للشخص ، أو زوجاً ، أو أخاً..وقد يكون: زميلاً في العمل ، أو حاجباً في دائرة العمل .. أو نحوذلك ! 

مفاتيح العلاقات : قد تبحث جهة ما ، عن علاقة من نوع ما : سياسية ، أو اجتماعية ، أو مالية.. مع شركة ، أو مؤسّسة ، أو حزب ، أو دولة.. فتسأل عن المفتاح ، المؤهّل لإقامة مثل هذه العلاقة ، فيقال : إنه الشخص الفلاني ، أو الجهة الفلانية ..! وقد يكون طالبُ العلاقة : شخصاً ، أو حزباً ، أو شركة ، أو دولة ..! 

مفاتيح الأفكار: وهذه خاصّة بالمسائل الفكرية ، والقضايا التي تحتاج ، إلى أنواع خاصّة ، أو مميّزة ، من التفكير.. فيَلجأ صاحب الحاجة ، إلى مَن يُعرف عنه ، أنه: حكيم ، أو سديد الرأي ، أو عميق التفكير..! وهذا يختلف – بالطبع - عن صاحب الاختصاص العلمي ، أو الأدبي ..! فصاحب الاختصاص ، يُدعى من أهل الذكر! وقد ورد ، في القرآن الكريم :(فاسألوا أهلَ الذِكر إنْ كنتم لاتعلمون) . 

مفاتيح حلّ المعضلات : وهذه قد تكون خاصّة بأصحاب الحكمة ! والحكمةُ هِبَة ، يهبها الله ، بعضَ عباده ! وقد قال ، تعالى : (يؤتي الحكمةَ مَن يشاء ومَن يؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً ). وممّن أوتي الحكمة ، لقمان ؛ كما ورد في القرآن الكريم .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين