وقفة مع كتاب أيها الولد

مفتاح الفائدة من الكتاب وهي الاولى والاهم

هو عنوانه ايها الولد

من المخاطِب ؟؟ انه ابو حامد الغزالي

ومن المخاطَب ؟ انه عالم من تلامذة الامام ابو حامد الغزالي

اذن الفائدة الاولى وهي الاهم ان اقنع نفسي اني الولد واني المخاطب فاضع جبتي وعمامتي ومكانتي وكبريائي ونفسي جانبا واتعامل على انني الولد

فافتش عن المرشد او من شابهه بصفات عالية وعلم غزير وتمسك بالسنة والتزم معه بتواضع وسمع وطاعة

ويقيني اني بحاجة الى الطبيب العالم المربي فآخذ منه لاعالج نفسي من امراضها واستنير بذلك .

وقناعتي اني الولد تدفعني لعدم الظهور والعجب والكبر

فاستمر في طلب العلم لاعالج نفسي الامارة بالمصابرة والاصلاح واعالج جهلي بالعلم

فان انتهت سارعت في نصح غيري لاننا مكلفون ان ننقذ انفسنا ثم اهلينا ثم الناس اجمعين

مع التوكل على الله الكريم

ومن اهم العوائق التي تمنعني من الوصول

اضاعة الاوقات في الجدل الذي يوصل الى حب الظهور

او مجالسة ومخالطة الرؤساء والزعماء لان ذلك يدفعني للمهادنة فلا اقبل منهم مالا ولا اجالسهم

ولا انشغل بحب الدنيا والعمل على جمع الثروات بعيدا عن الله تعالى

واخيرا عامل ربك على انه يراك ويحبك ويحب لك الخير

وعامل الناس واحب لهم ماتحبه لنفسك

وكل ذلك يحتاج الى الوقود والمدد

وهما الاخلاص والتوكل على الله

من عرف نفسه عرف ربه

وليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم مااورثك الخشية

. العلم نور في القلوب يقذف

وليس من كرم الكتاب يقطف

وليس في شقشقة اللسان

مالعلم الا خشية الرحمن

السر في الكتاب

ان نقتنع بعنوانه ايها الولد

رحم الله رجلا عرف حده فوقف عنده

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين