الفضل المباشر و الفضل غير المباشر

بقدر الفضل الذي ياتيك من جهة ما يكون الحب منك لهذه الجهة 

واعظم من يأتيك منه الفضل هو الله عز وجل ثم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ثم والداك ثم مشايخك ثم بقية اهل المعروف.

اما الله عز وجل ونبيه ووالداك فلا لبس في مقدار حبك لهم ولا كلام في ذلك.

يبقى فضل المشايخ والعلماء فهو الامر الذي قد يلحقه شيء من التشويش عن غير قصد .

قد تجد نفسك محبا لمشايخك المباشرين والذين سلكت على ايديهم وانا اعطيك كل الحق ان تعترف بفضلهم وان تحبهم كل الحب وان تكون من أوفى الأوفياء معهم لكن إياك ان تنسى ان للدعاة الآخرين فضلا عليك وإن كان غير مباشر 

الحق كل الحق مع من احب الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله من اهل دمشق مثلا والحق كل الحق مع من أحب الشيخ عبد الغفار الدروبي رحمه الله من الحمصيين وهكذا فكل اهل بلد يشعرون بأن مشايخهم مميزون عن غيرهم لكن حتى نزن بالقسطاس المستقيم.

يجب ان نعطي الحق لاهل كل مدرسة متوازنة ان يقدروا مشايخهم المباشرين ونطالبهم بان يحترموا ويوقروا كذلك مشايخهم غير القريبين و غيرالمباشرين فلنسمح بإزالة كل الحواجز فيما بيننا وان نعتبر التكامل صفة صحية ومطلوبة ومن الصعب جدا ان يساوي الإنسان بين حبه لشيخ قريب له عاش في كنفه سنوات وبين شيخ بعيد لم يحتمع معه الا مرات لكن الواجب ان نعلم جميعا بأن لكل دوره ولكل فضله وان فضل البعيد عليك عظيم وإن كنت لا تشعر بذلك لان كل واحد من الدعاة خاطب الامة كلها بشخص تلاميذه فكان خطابه خاصا وعاما في آن واحد 

بارك الله في هذه الأمة وجزى الله كل مشايخها عنها خيرا وجعلنا قريبين الى قلوب جميع عباده الصالحين 

والف بين قلوب الجميع انه سميع مجيب تبقى مدارس الباطنية ومشايخها الذين فتوا في عضد الأمة وسيسوا الدين

يبقى هؤلاء الذين لا اعنيهم في منشوري هذا فهم خارج السكة وليسوا على شيء وخلافهم لا يعتد به 

حمى الله الأمة من ويلاتهم وخزعبلاتهم ولا جعل الله لهم على الامة سبيلا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين