هدية مغشوشة

يتعارف الناس الإهداء في المناسبات الاجتماعية ...وتتخذ الهدايا أشكالا وأجناسا مختلفة ، تبعا لاختلاف العادات والشعوب والأوطان ...

ماذا لو ان رجلا أهدى صديقا له قالبا من الكاتو ، لكنه فاسد الطعم ؟؟!!

ماذا لو أن شابا أهدى صبيا بمناسبة تعافيه من مرضه سيارة صغيرة عبارة عن لعبة ، لكنها معطلة ولا تعمل ؟؟!!

ماذا لو ان امرأة أهدت صديقتها بمناسبة توليدها عباءة نسائية جميلة المظهر ،، لكنها ممزقة الداخل ؟؟!!

ماذا لو ان جمعية أهدت للفقراء حصة غذائية ،، لكن محتوياتها معفنة ؟؟!!

كل ما سبق وأمثاله وأضرابه وأشباهه منكور وممجوج ...

لكن كثيرا من المسلمين يقعون فيما يشبه هذا ، وهم لا يدرون ...

عندما يقوم المسلم ليصلي ، فيؤدي فريضة الصلاة تامة الأركان كاملة الشرائط موعبة للسنن ،، لكنها بلا خشوع ولا خضوع ...

الهدايا المغشوشة يرميها من أهديت إليه ...

والصلاة التي لا يحضر فيها القلب ،، يرمى بها وجه صاحبها كأنها خرقة بالية ...

والمصلي ليس له من صلاته الا ما عقل منها وفيها ...

وعلى قدر الخشوع يكون الثواب ...

وبما أن الخشوع روح الصلاة فإن فقدانه يجعل الصلاة شبه ميتة ..

والمقصود بالخشوع :

** استحضار عظمة الله والتفكر في خلقه وآلائه والتجول الذهني في نعيم الجنان ولهيب النيران ..

** التفكر في معاني الآيات التي تقرأها او تسمعها ...

وعندما يتهيأ المصلي للفرائض بصلاة سننها قبلها فإن هذا أدعى للخشوع ...

نسأله ان يجعلنا من المؤمنين الخاشعين !!!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين