التهديد بالرجم

تقرا معنى الرجم فتجده في المعاجم ( الطرد عامة، منع الرحمة، القتل، رمي المرء بالحجارة حتى القتل،اللعن ...)

ففي سورة هود: (ولولا رهطك لرجمناك، وما أنت علينا بعزيز) تهديد بالقتل او الطرد.

وفي سورة مريم (لئن لم تنته لأرجمنّك ، واهجرني مليّاً) فالرجم هنا الطرد النهائي لوجود كلمة (مليّاً)

وفي سورة الدخان(وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون) نرجّح القتل بالحجارة

وفي سورة الكهف (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يُعيدوكم في ملتهم) فهو القتل الشنيع.

وفي سورة يس (لئن لم تنتهوا لنرجمنكم ولَيَمَسَّنكم منا عذاب أليم) القتل يصاحبه التعذيب.

وحين يُذكر الشيطان تلحق به كلمة الرجيم في سور عدة ، منها :

في سورة الحجر: (وحفظناها من كل شيطان رجيم)( فاخرج منها فإنك رجيم) ومعناها اللعن والطرد من رحمة الله تعالى .

وكذلك في سورة النحل: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)..

ومن معنى الرجم: القولُ بالظنِّ دون دليل، كما في سورة الكهف (ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب).

وفي سورة الملك: ( رجوماً للشياطين) وسيلة طرد أو حرق أو كليهما.

لا يستطيع الكافر ان يسمع كلمة الحق ولا يتحملها، ويسعى جهده لإسكات أهلها قتلاً أو تهديداً بالقتل كما مرّ معنا ، كما أن التاريخ القديم والمعاصر يثبّتُ أعمال القتل والرجم والعذاب وانتهاك حرُمات المؤمنين التي تجري على قدم وساق، وترى القرآن الكريم يوثق الحقد الأسود في قلوب الكفار على المؤمنين بالله ، على مرِّ العصور وكرِّ الدهور ( أتواصَوا به بل هم قوم طاغون) سوة الذاريات ..فأعداء الحق:

1- ( لا يرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمة) سورة التوبة،

2- (إن يثقفوكم أ‌- يكونوا لكم أعداءً،

ب‌- ويبسُطوا إليكم أيديهم والسنتُهم بالسوء ،

ت‌- وودّوا لوتكفرون) سورة الممتحنة.

3- (لئن لم تنتهوا لنرجمنَّكم وليمسنَّكم منّا عذابٌ أليم..) سورة الكهف

ونقرأ سورة البروج كلها لنرى الحرق والقتل لكل من يوحد الله ( والسماء ذات البروج ....قُتل أصحابُ الاخدود، النارِ ذاتِ الوَقود، إذْ هم عليها قعود ، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ، وما نقموا منهم إلّا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد).

إن الرجم والقتل والتعذيب والطرد من سمات عدوِّ الله إن علا وقوِيَ وسيطر على الأمر، إنهم جُبلوا على ذلك، ولا يزالون عليه .

وإن الصبر على ذلك ،والثبات على الحق ،والإعداد المادي والمعنوي كفيل بدحر الإجرام وأهله، وإسكات الباطل وداعميه، ونشر الحق ،وبسط نوره في العالمين .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين