وَجْهُ الشَبَهِ بَيْنَ نَوْمِ المؤمِنِ في قَبْرِهِ وبَيْنَ نَومِ العَرُوسِ(2)

وقوله: "حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ": هَذَا لَيْسَ مِنْ مَقُولِ الْمَلَكَيْنِ، بَلْ مِنْ كَلَامِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِعْلَامًا لِأُمَّتِهِ بِأَنَّ هَذَا النَّعِيمَ يَدُومُ لَهُ مَا دَامَ فِي قَبْرِهِ، 

وقوله: "حَتَّى": مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ أَيْ يَنَامُ طَيِّبَ الْعَيْشِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ.

وَقِيلَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَتَعَلَّقَ: "حَتَّى" "بِنَمْ" عَلَى سَبِيلِ الِالْتِفَاتِ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ إِشَارَةٌ إِلَى غَيْبَتِهِ عَنْهُمَا بِانْصِرَافِهِ عَنْهُمَا. وقيل: متعلق بمحذوف، أي: ينام هكذا إلى يوم البعث. 

وقوله: "مِنْ مَضْجَعِهِ"

قال ابن فارس :(ضَجَعَ) الضَّادُ وَالْجِيمُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى لُصُوقٍ بِالْأَرْضِ عَلَى جَنْبٍ(1).

وقال ابن الأثير: (الضِّجْعَة) بِالْكَسْرِ: مِنَ الاضْطِجَاعِ، وَهُوَ النَّوم(2).

و(مَضْجَعِهِ): بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْجِيمِ مَوْضِعُ الضَّجْعِ وَهُوَ النَّوْمُ. من ضَجَعَ -بفتح العين في الماضي والغابر -: إذا نامَ(3).

وأقول سبحان الله هذا تصوير عجيب ودقيق، فالميت يوضع على جنب بتجاه القبلة، فهو يبقى على حاله لحين بعثه، ويستفاد منه قصر المدة الزمنية وهو تشبيه للقبر بأنه مكان لنوم المؤمن صالح النفس، وسيبعثه الله من هذا المضجع وهو مصداق قول الله تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55].

أمّا وجه الشبه بين نوم العروس ونوم المؤمن في قبره، فقال العلماء عنه:

1- وَإِنَّمَا شُبِّهَ نَوْمُهُ بِنَوْمَةِ الْعَرُوسِ؛ لِأَنَّهُ-أي المؤمن في قبره-يَكُونُ فِي طَيِّبِ الْعَيْشِ.

2- وَقِيلَ الْمُرَادُ: هو-أي المؤمن في قبره-فِي تَمَامِ طَيِّبِ الْعَيْشِ فينام طيب العيش.

3- أو لأن الإنسان أعزُّ ما يكون في أهلهِ وذويهِ، وأرغد وأنعم وهو في ليلةِ الإعراسِ، ويُحبُّه ويُعزِّزُه أقاربُه وأحبَّاؤُه في ذلك الوقت (4)، وفي أمثالهم: (كاد العَرُوسُ أن يكون مَلِكا)(5).

يعني: يقال لذلك الشخص: نَمْ في القبر على أحسنِ حالٍ وأطيبِ عيشٍ؛ فإنه لا رجوعَ من القبر إلى الدنيا (6)، وهو يتوافق مع قول الملائكة له: " اسْكُنْ"، وقولهم: " نَمْ صَالِحًا "والله أعلم بالصواب.

قُلْتُ: وَتَبْيَّن لي وجه آخر للشبه وهو:

إنَّ فتنة -امتحان-القبر عبارة عن أسئلة هي ملخص سيرة المؤمن في حياته الدنيا؛ وهو الامتحان الأخير الذي يمرُّ به العبد في قبره كما علمت من النصوص المذكورة أعلاه، وهو الامتحان الوحيد الذي أسئلته معلومةٌ، وأجوبته معلومةٌ ولا يوجد في دور ثان، ولا شفاعة، ولا مساعدة ولا فرصة أخرى لإعادته مجدَّداً فمن لم يجب عن أحد هذه الأسئلة لم يجبها عنها كلِّها فأحدها متعلق بالآخر ومتوقف عليه.

فيسألُ العبدُ هنا في هذا المكان عن ربِّهِ ودينهِ ونبيِّهِ فالأسئلة هنا مقصودة فمن اتَّخذ الله في الدنيا إلها ومشرِّعًا قال: اللهُ ربي، ومن اتخذ الإسلام شريعة ومنهاجاً قال: الإسلام ديني. ومن اتخذ سيدنا محمداً نبيًا وإماما وقائدًا قال: وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم .

فالأسئلة لا تعتمد على الحفظ، وإنما تعتمد على السِّيرة والواقع الذي كان عليه المُمتحنُ في الحياة الدَّنيا ولو كانت القضية قضية حفظ لأجاب كلُّ واحد عنها سواء كان كافرا أو منافقاً أو فاسقا أو مومناً من غير عناء وجهد، ولكن الامتحانُ هنا يستغرق الحياة كلَّها؛ ولذلك خُتِمت أسئلةُ القبر بقول الملائكة للمؤمن: "ما عملك؟"، وفي لفظ " مَا يُدْرِيكَ؟ "أي كيف ترجمت هذا الأجوبة في الواقع ففي حديث البراء بن عازب: " ... فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ، فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ"(7).

من أجل ذلك تقول الملائكة لمن يجيب عنها: (فَيَقُولاَنِ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا) وفي رواية: (فَيُقَالُ لَهُ: عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ وَعَلَى ذَلِكَ مِتَّ وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ الله)(8). وكذا يقال هذا للعبد الكافر أو الفاجر بعد توبيخه وزَجْرِهِ.

ولا يخفى على ذي لُبِّ أنَّ جواب مناد السماء: " أَنْ صَدَقَ عَبْدِي..." (9)، فيه معنى دقيق فلم يقل كلمة أخرى، كأصاب الحق، أو أجابتُهُ صحيحة وغيرها من العبارات المتبادرة لأذهاننا من أول وهلة.

فالصدق هنا ترجمة الواقع، فالسَّائل يعرف صدق المَسؤول كما عَرفتَ فيُصدِّق قوله كما أن سيدنا جبريل يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الإسلام والايمان والإحسان المشهور فيقول له: صدقت، فيتعجبُ السَّامع كيف يسأل وكيف يصدقه، ولكن يزول هذا العجب عندما علم الصحابة أن السائل هو جبريل عليه السلام فهو يعلم السؤال والجواب معاً من أجل ذلك يُصَدِّق على الجواب، وكذا هنا الجواب بالتصديق من مناد السماء والله أعلم بالصواب.

والألمعيُ يتذوق لفظة العبودية ويعرف معناها ومغزاها فقوله جل جلاله: "عَبْدِي " ونسبته لذاته العَلَّية مقامٌ ورفعةٌ ما بعدها رفعةٌ ومقامٌ.

إذن أسئلة القبر مُلَخَّص حياة المؤمن الممتحن في قبره وسيرته وتاريخه 

وهنا وجه الشبة بـ(نوم العروس)؛ فالمرأة في ليلية عرسها تفتن وتمتحن بعفَّتها وطهارة ثوبها لإثبات عذريتها أمام زوجها في هذه الليلة، وهذه الليلة بالنسبة لها ليلة امتحان واختبار فهي ليلةٌ تختصر فيها حياتها السالفة فهي تلخص طهارتها وعفتها فإنْ أثبتت ذلك نجحت بالاختبار والامتحان وفازت بالمحبة والرِّضى. 

فكلاهما–أي فتنة القبر وإثبات العفة-رهبة، وكلاهما امتحان، فالمرأة في هذا اليوم وهذه الليلة إن نجحت في امتحانها فازت بمحبة زوجها وقربه وعاطفته وحنانه وذاقت من عسيلته وذاق من عسيلتها، وكذلك المؤمن إن أجاب عن الأسئلة الثلاثة الأولى ورابعها العملي فاز بمحبة الله وقربة وأثنت عليه الملائكة فيأتيه الجواب من السماء: " أَنْ صَدَقَ عَبْدِي..."(10).

وكما أن المؤمن في قبره يأتيه عملُهُ الصَّالح بهيئة رجل حسن الثياب وحسن الوجه يبشره ويواسيه في هذا الموقف: " ...قال: وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ: رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي، وَمَالِي... (11)، وكذلك المرأة تنعم بمن أفضت إليه وأفضى لها في هذه الليلة السَّعيدة المفرحة بمن يكون معها فيواسيها ويعوِّضها عن بعدها عن أهلها وبمن عاشت معهم قبل هذا اليوم وهذه الليلة. 

والمطَّلع على النص المذكور أعلاه يعلم أنَّ المؤمن إذا بُشِّرَ بالجنةِ ومقامهِ عند ربهِ يريد أنْ يرجعَ إلى أهلهِ فيبشرهم بنتيجته وفوزه وكذلك المرأة تريدُ ذلك لأِثباتِ عِفَّتِها وطهارتِها؛ من هنا جرت العادة أن تُرى المرأةُ أهلَ زوجِها برهان ذلك.

وهنا يأتي الجواب للمؤمن في قبره: " اسْكُنْ"، و" نَمْ صَالِحًا "، و"نَمْ كَنَوْمَةِ العَرُوسِ الَّذِي لاَ يُوقِظُهُ إِلاَّ أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ، حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ"،

فقد نَجَحْتَ، في الاختبار، وَبَذلْت الجهد، وذُقْتَ عسل الجنة وريحها وروحها، فاسكن في وجدك وافرح بمضجعك، ونَمْ صالحا، ونَمْ نومة العروس.

وكما أنَّ الاوقات السعيدة تمضي سريعاً، فكذلك سيمضي عليك القبر سريعاً قال الله تعالى عن مدة الدنيا كلها عندما يبعث المؤمن إلى جنةِ ربِهِ: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } [النازعات: 46] ، فهذا القبر سيمرُّ عليك سريعا وستقوم وستنفض التراب من جسدك ، وتذهب إلى مستقرك في جنة الخلد الذي علمته وعرفته وذلك مصداق قول الله تعالى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} [محمد: 6]،فهم عرفوها في قبرهم ورأوها ببصرهم قال الله تعالى: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } [ق: 22] ، فهنياً لكم هذا المقام وهذا العيش الرغيد المطمئن فالسَّاعة موعدكم، ومن يوقظكم من هذه النومة هو أحب الناس اليكم فكما أنَّ العروس يوقظها زوجُها وهو أحبُّ أهلها إليها بعد نومة نعمت بلقاء محبوبها، فكذا ستوقظون بقيام السَّاعة والأيقاظُ هنا لا إيقاظ فَزَعٍ، وإنمّا ايقاظُ الحبيب لحبيبه.

وإذا كانت النَّومة للعروس في هذه الليلة نومةً رغيدةً، فكذلك الحال للمؤمن بعد امتحانه ونجاحه كانت نومته كما وصفت بالنص: "أَحْلَى نَوْمَةٍ "، و" ألَذَّ نَوْمَةٍ".

وهناك شبهٌ واضح بيوم العرس أيضا، فالموت بالنسبة للمؤمن يوم عرسه فهو يوم اللقاء بالمحبوب؛ فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ» قَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ: إِنَّا لَنَكْرَهُ المَوْتَ، قَالَ: «لَيْسَ ذَاكِ، وَلَكِنَّ المُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللهِ وَكَرَامَتِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ وَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، ...»(12).

والمتابع لتفاصيل حديث البراء بن عازب وغيره من الصحابة الكرام يعلم ذلك يقينًا فثياب العرس هي ثياب الجنة وحنوطها، والعروس يُزَفُّ، فكذلك المؤمن يُزَفُ في السماوات السبع سماء بعد سماء: "فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرِّبُوهَا إِلى السَّمَاءِ التي تليها"، وتخرجُ منه أطيبُ ريحٍ فيُعطر ويطيب ...ثم العروس يفرش له أفضل وأنعم الحلل في بيت عرسه وكذلك المؤمن في قبره: "... فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ ". قَالَ: " فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا، وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ... "(13).

وعليه فالقبر للمؤمن روضةٌ من رياض الجنة وقد صدق المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: " إِنَّمَا القَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ"(14)؛ فهو يومُ عزٍ وكرامةٍ وفخارٍ، فهو كالملك في قومه يوم تتويجه بملكه وقد صدق من قال: (كاد العَرُوسُ أن يكون مَلِكا).

وهـذا هو حـال المؤمـنين يوم القيامة يمضي علـيهم سريعا في عزِّ ورفعة وكرامة؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ: يَوْمًا كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، مَا أَطْوَلَ هَذَا الْيَوْمَ؟ فَقَـالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَيُخَفَّفُ عَلَى الْمُؤْمِنِ، حَتَّى يَكُونَ أَخَفَّ عَلَيْهِ مِنْ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ يُصَلِّيهَا فِي الدُّنْيَا(15).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، قَالَ: «يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَقَدْرِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ»(16).

نسأل الله أن يَعْصِمَنَا من فتنة القبر وعـذابه، وأن يجعل نومَنَا فيه كنوم العروس الذي لا يوقظه إلا أحبُّ الناس إليه إلى يوم البعث وأن يخفف عنا يوم القيامـة فيجعله علينا بقدر صلاة مكتوبة وأن يجعل مثوانا جنة الخلد في الفردوس الأعلى مع الصِّدِّقين والشُّهداء والنَّبيين وحَسُن أولئك رفيقا.

وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سيّدنا مُحمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

الحلقة السابقة هــــنا

(1) مقاييس اللغة (3/ 390).

(2) النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 74).

(3) ينظر مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 211-226)، لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح (1/ 430)، تحفة الأحوذي (4/ 156)، المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 228)، شرح المصابيح لابن الملك (1/ 138).

(4) ينظر شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (2/ 594)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 211)، تحفة الأحوذي (4/ 156)، المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 227)، شرح المصابيح لابن الملك (1/ 138).

(5) ينظر العين (5/ 380)، الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (1/ 74).

(6) المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 227).

(7) مسند أحمد ط الرسالة (30/ 499) (18534).

(8) ينظر صحيح ابن حبان -محققا (7/ 381)، وفي رواية أحمد: " يَقُولُ: عَلَى ذَلِكَ عِشْتَ، وَعَلَيْهِ مِتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ ". مسند أحمد ط الرسالة (44/ 535) (26976)

(9) مسند أحمد ط الرسالة (30/ 499) (18534).

(10) مسند أحمد ط الرسالة (30/ 499) (18534).

(11) مسند أحمد ط الرسالة (30/ 499) (18534).

(12) صحيح البخاري (8/ 106) (6507)، صحيح مسلم (4/ 2065) (2684)

(13) مسند أحمد ط الرسالة (30/ 499) (18534).

(14) سنن الترمذي ت بشار (4/ 220) (2460).

(15) مسند أحمد ط الرسالة (18/ 246) (11717)، صحيح ابن حبان -مخرجا (16/ 328) / ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا بِتَفَضُّلِهِ يُهَوِّنُ طُولَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى لَا يُحِسُّـوا مِنْهُ إِلَّا بِشَيْءٍ يَسِيرٍ، (7334). وقال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ عَلَى ضَعْفٍ فِي رَاوِيهِ. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 337).

(16) المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 158) (283)، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ إِنْ كَانَ سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ حَفِظَهُ عَلَى أَنَّهُ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ»، وقال الذهبي: على شرطهما.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين