علاج ضيق الصدر

(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) (سورة الحجر)

يجب على المسلم عدم الاستسلام للمشاعر السلبية الناشئة عن المواقف السلبية للناس من دعوته سواء أهل الباطل الذين يواجهون دعوة الحق بسيل من السخرية والاستهزاء والتشكيك والاتهامات ، أو السذج من الناس الذين تخدعهم الشبهات المثارة ويرددونها دون تبصر أو تفكير ..

وفي الآية عدة فوائد :

1- (وَلَقَدْ نَعْلَمُ) ..

علمك باطلاع ربك وإحاطته بكل ما تواجه من أكاذيب واتهامات يمنحك الثقة والهدوء والاتزان النفسي .. فالملك عز وجل يعلم بكل ما يدور داخلك من مشاعر وانفعالات .

2-(يَضِيقُ صَدْرُكَ) ..

ضيق الصدر يستنزف الطاقة , ويستهلك الجهد , ويبعثر العزيمة , لذا كان انشراح الصدر أعظم مطالب المؤمن لمواجهة كيد المبطلين ومكر المجرمين .

3-(يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ) ..

وكم من كلمات سيئة وأقوال سلبية وأكاذيب مفتراه كانت سببا في جراح القلب وأذى النفس .. فانتبه لكلماتك وراجع أقوالك !

4-(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) ..

(تسبيح الله وتنزيهه عما لا يليق يذهب بكل ضيق ، واثبات الكمال لله يرفع من همتك ومعنوياتك لأنك تعلم أنك بعين الله وتحت رعايته)(د. أحمد نوفل)

5-(وَ كُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)..

السجود لله رسالة موجزة فحواها : العظمة لله .. القوة لله .. الاستعلاء لله .. العبودية لله ، فهو انحناء لعظمته، وارتماء على أعتابه، واستسلام لجلاله .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين