الغرب أكثر شكراً

ندب رب العالمين عباده لشكره على ما أولاهم من نعم ، وحباهم من كرم ..

والشكر له ثلاثة أركان :

استخدام النعمة ..

نسبتها لله ..

عدم استعمالها في معصية الله ..

فالبحر نعمة ...وشكر الله عليه بإخراج ما فيه من أطعمة وجواهر ، تكفي مليارات البشر ...

والأنهار نعمة ...وشكرها بأن تكون متنفسا للعوائل ..ومصدرا للمياه المشروبة ..ومكانا لتسلية الأصدقاء ..وجمالا للمدن والأراضي..

والنفط نعمة ..وشكرُهُ باستخدامه كمواد أولية في صنع آلاف المصنوعات ..

والفضاء نعمة ، وشكره بالتجول فيه وتسخيره لخدمة سيد المخلوقات وهو الانسان ..

وثروات الأرض نعمة ، وشكرها باستخراجها وجعلها في أيدي الخلق ..

والعقل نعمة ، وشكره باستخدام كل الطاقات المودعة فيه ..

والأرض نعمة ، وشكرها بتشجيرها وتزيينها وترتيبها وتنظيفها ...

والحديد نعمة ، وقد خص الله سورة في كتابه باسمه ، وشكره باستعماله هياكل لمختلف أنواع الطائرات والأسلحة ...

في كل ما سبق وخصوصا في التسخير والانتفاع والاستخدام ، كان الغرب أكثر منا شكرا حيث استعملها ..مع ما خالط استعمال بعضها من جرائم بحق الشعوب ..

أما نحن فلم نستخرج شيئا ناهيك عن البحث اذا كانت تستخدم في طاعة او معصية ...بل ان عقولنا تكاد تكون خاما لأنها لم تستعمل ...

من أغلق عينه فلم ينظر بها ، فهو كافر بنعمة العين ..

ومن أغفل كل هذه النعم فلم يستخدمها فهو كافر بهذه النعم ...

والإسلام بريء من الغرب عندما يستعمل نعم الله في غير منفعة الخلق ..

والاسلام بريء من المسلمين عندما لا يستعملون هذه النعم ..

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين