بين الزوجين

الإسلام يحرص على الحضور الذهني واليقظة العقلية في أداء الأفعال ولا يحب ان يكون العمل روتينا لا إراديا ..

فالشرب باليمين ...والاستنثار بالشمال

والسهو في الصلاة لا بد له من سجدتين كفارة الغياب الذهني ..

وهكذا بقية الأحكام ...واستحضار النية قبل العمل ، يساعد في النشاط العصبي الموافق للفعل....

والحياة داخل البيت الزوجي جزء من أحكام الإسلام ...

ليس الأمر داخل البيت متروكا لعادة الزوج او اعتياد الزوجة ..

على كل منها واحبات وحقوق ولا بد من أدائها ، ومن كان يعلم أنه ليس أهلا للتنازل للآخر ، فلعل الأفضل أن لا يتزوج ...

الموافقة شرط المرافقة ...

*ماذا لو أخبرتك بأن الله سمى أحكام الشريعة الكبرى حدودا ، وسمّى العلاقة بين الزوجين حدودا ....؟!*

الرجل ليس ملِكاً داخل المنزل ....والمرأة ليست عبدة ...

كما أن الرجل ليس طرطوراً ،،،والمرأة ليست دبّوراً ....

واجب المعاملة بالمعروف ، أصيل في الشريعة مع الزوجة ....

وواجب طاعة الزوج وموافقته ، أصيل في الدين مع الزوج ...

وإن الرجل بحسْنِ أخلاقه مع زوجته قد يبلغ درجة الذي يصوم كلّ الأيام ويصلي قياماً كلّ الليالي ..

وإن المرأة بحرصها على رضا زوجها تنال أجر المجاهدين في سبيل الله ..

لا توجد علاقة متكافئة بين طرفين من كل وجه ..

بل لا بد من طرف يتحمّل وطرف يتدلّل ، فليحرص كلٌّ من الزوجين ان يكون هو الذي يتحمّل ، لأنه أكثر أجرا ..

قال تعالى عن الزوجين ( فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به )

وقال ( فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله )

والبيوت التي نرى فيها ضرب الزوجات أو ضرب الأزواج ...وانتحار الزوجات أو خيانة الأزواج ، هي بيوت لم تعرف حدود الله

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين