السيادة بين المؤهّلين لها والمتطفّلين عليها!

السيادة أنواع : اجتماعية .. سياسية .. علمية .. ثقافية ..!

السيادة الاجتماعية :سيادة عشيرة ، او قبيلة .. سيادة حيّ ، او مدينة .. سيادة دولة ، او إقليم ..! وأنواع السيادة الاجتماعية : قد تكون وراثية ، أو مكتسبة بجهود شخصية .. أو تكون مزيجاً بين الأمرين ، ضمن ظروف مواتية ، وبيئة مساعدة ..!

السيادة السياسية : سيادة حزبية .. سيادة شعبية .. سيادة دولة ..! وهذه قد تأتي ، بجهود شخصية .. وقد تأتي بجهود آخرين .. وقد تكون مزيجاً ، بين الأمرين ، ضمن ظروف مواتية ، وبيئة مساعدة ..!

السيادة العلمية : سيادة شخصيَّة ، يكتسبها المرء ، بجهده الخاصّ ! وقد يساعده ، في اكتسابها ، آخرون : من مربّين ومعلمين ..! وتأتي ضمن ظروف مواتية ، وبيئة مساعدة !

السيادة الثقافية / الفكرية : تأتي ، في الغالب ، من جهود شخصية ، وإمكانات شخصية ! وقد يساعد ، في اكتسابها ، أناس آخرون ! وتتحقّق ، في الغالب ، ضمن ظروف مواتية ، وبيئة مساعدة ..!

مصادر السيادة : وراثية .. ذاتية ..مختلطة ..!

السيادة الوراثية : تكون متوارثة ، عن أهل ذوي سيادة ، اجتماعية أو سسياسية ، أو سواهما ، كالسيادة القبلية ، أو السيادة على دولة ، أو غير ذلك ! وقد قال الشاعر التغلبي ، أبو فراس الحمداني :

ونحن أناسٌ ، لاتوسّط َبيننا=لنا الصدرُ ، دون العالمين ، او القبرُ!

السيادة الذاتية : هي التي نسبها الشاعر، النابغة الذبياني ، إلى عصام ، حاجب النعمان بن المنذر، بقوله ، عن عصام ، الذي ساعده في الدخول، على الملك النعمان:

نفسُ عصامٍ سوّدتْ عصاما=وعوّدتْه الكَرّ والإقداما

وصيّرتْه بطلاً هُماما=حتّى عَلا ، وجاوَزَ الغَماما

وصار، منذ ذلك الوقت ، يُطلَق ، على مَن يصنع سيادته ، بنفسه ، وصفُ عصاميّ، ويُطلق ، على مَن يعتزّ بأمجاد أجداده ، وصفُ عظاميّ ؛ نسبة إلى عظام أهله الأموات !

حقائق السيادة : أصيلة .. مزيّفة !

السيادة الأصيلة: هي الكامنة صفاتُها الأساسية ، في أعماق صاحبها، وتظهر في أقواله وأفعاله!

أمّا السيادة المزيّفة ، فهي : السيادة المفتعلة ، التي لا مقوّمات لها ، ولا جذور، ولا أسُسَ ، لدى مدّعيها ؛ إنّما يسعى إلى التظاهر بها ، وفِرضِها ، على أناس تَحكّمَ برقابهم ، في ظروف معيّنة ، نتيجة انقلاب عسكري ، أو نحوه !

علائم السيادة الأصيلة ، لدى شخص ما ، هي : صفاتُ النُّبل ، التي يتحلّى بها ، مثل: الشجاعة والنجدة ، والكرم وإغاثة الملهوف ، والعفو عند المقدرة ، والتعالي : على الثارات الشخصية ، وعلى صنوف الحقد والحسد ، والانشغال بالصغائر والسفاسف! 

أمّا علائمُ الزيف ، في السيادة ، فهي : اتّصاف الشخص ، بالصفات المناقضة لصفات السيادة الأصيلة ، المذكورة .. ولو ادّعى السيادة لنفسه ، وصفّق له بعض المتملّقين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين