نصحت أخاك

إلى أخي الذكي الصفي الذي ما زالت نصائحه الحصيفة تتوالى عليَّ فأنتفع منها شعراً وفكراً وسلوكاً. "شمس الدين درمش؛ حفظه الله"

نصحت أخاك بما يجمُلُ=وتلك سجيةُ مَنْ ينبُلُ

وأن ألقيَ الهمَّ من حالقٍ=وأطوي أذاة الألى أوغلوا

بما شانهم ذاك أني البراء=وربك أدرى بما نفعل

وأن ألزم العفو أنى أكن=فإنا جميعاً غداً رُحَّل

وأكرمُ ما يصحبُ الراحلون=نقاءً يدوم ولا يأفل

وإن السماحة غُرُّ الخصال=وصاحبها الشهم والأمثل

جدير بعفو العظيم الرحيم=إذا نحن في حشره نُسأل

فسامِحْ ترَ الفوز يوم المعاد=هتوناً وفوق الذي تأمل

* * *

سأشكر أنك لي ناصح=وأنك في نصحك المفضل

وبعض النصائح شهد الجبال=وبعض هو الشوك والحنظل

وأنت الصراحة في حكمة=فما أنت تخفي ولا تجهل

ولست تُشَهِّر أو تستطيل=كما يفعل الفَسْل والأرذل

وكلٌّ رهين بما اختاره=وما اخترته الأزين الأكمل 

سأدعو وتعلم أن الدعاء=بقلبي وعيني هو الأول

مدى العمر لا يعتريني كلال=لأن اليقين ليَ المنهل

بأن الفراديس دار لنا=وفي كل أيك لنا منزل

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين