مهمات إضافية في زمن الكورونا

لا شك أن هذه الإقامة الجبرية التي فرضت على الأسر في البيوت لأسابيع نأمل ألا تطول، بسبب هذا الفيروس الذي عم المعمورة، قد حمّل الآباء والأمهات مسؤوليات إضافية تجاه أبنائهم وبناتهم، وبخاصة ممن هم في سن المراهقة أو دون ذلك، لأنهم انقطعوا عن مدارسهم وأنديتهم وملاعبهم، ومساجدهم وحلقاتهم وأنشطتهم، وهذا الانقطاع يوجب على ولي الأمر في الأسرة أن يسد هذا الفراغ، ويملأ هذه الأوقات بكل ما هو نافع ومفيد، وأن يكون وهو القريب منهم جدا في هذه الأيام المعلم المخلص، والعالم الرباني، والقدوة الحسنة، والمربي الفاضل، فيقضي وقته معهم في تنمية مهارة وحفظ آيات من كتاب الله تعالى، أو مقطوعات من الشعر العربي الجميل، وأن يشاركهم في إقامة الصلوات في جماعة، وتدريبهم على الأذان والإقامة وبخاصة لمن كان منهم يُحسن ذلك، ومن المفيد كذلك أن يعيش معهم ساعات في تدارس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرة صحابته الكرام، وغيرهم من عظماء الإسلام، ولا بد أن يهتم بالتربية البدنية والرياضات والألعاب التي يمكن أن نقوم بها في الصالات والحدائق المنزلية. وحبذا أن يكون كل ذلك وفق جدول يومي محدد لكي لا يتطرق الملل والضجر إلى نفوس الأبناء.

ونأمل أن يؤدي مثل هذا الجهد والعمل اليومي المدروس إلى قضاء إجازة إجبارية ممتعة ومفيدة بعون الله تعالى.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين