صوت الكورونا

في شرق العالم وغربه ، وشماله وجنوبه ، في العالم المتقدم والمتخلف ، لا صوت يعلو فوق صوت الكورونا.

وسائل الإعلام مرئيها ومقروءها ومسموعها ، التواصل الاجتماعي ، ومظاهر النشاط الأسري ، كلها عرباً وعجماً ، الحديث عن الكورونا هو الحاضر الأول.

ما القضية ؟

هناك مرض يهدد ٣% من المصابين به بالوفاة ، لكنه سريع الانتقال ، والعدوى تتم به لأدنى ملابسة ، وأقل مخالطة ، لكنه وباء.

الدول تصدر تعليماتها لمواطنيها للتحرس منه ، وتوجيهاتها للحماية من بلواه.

الناس ، أكثر الناس ، صاروا على معرفة به وكيفية انتقاله ، وسبل التعقيم والاحتراز.

هذا كله لا حرج فيه ، بل هو مطلوب ...مع أنه:

من لم يمت بالكورونا مات بغيره.

تعددت الأسباب والموت واحد.

والأولى بالخلق عموماً ، والمسلمين خصوصاً ، أن يبحثوا عن طرق الوقاية من أمراض الآخرة والهلاك في نار جهنم ...

ماذا لو كانت أحاديث الناس عن الآخرة جنة ونارا ...كما هي أحاديثهم عن الكورونا؟

ماذا لو عمل الناس على الابتعاد عن الشيطان وأتباعه ، كما يبتعدون عن الكورونا وضحاياه؟

قديما قال السلف:

مسكين ابن آدم !! لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لدخل الجنة.

وعلى منوالهم نقول:

مسكين هذا الهلوع !!! لو خاف من النار كما يخاف من الكورونا لدخل الجنة ...

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين