بشروا ولا تنفروا ففضل الله كبير

نعم يحق للمسلم ان يحزن على فقده صلاة الجمعة والجماعة بسبب ماوقع من وباء ويحق له ان يبكي إذا وجد باب المسجد مقفلا أمامه لضرورة ما كيف لا يحق له أن يبكي وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله سبحانه وصفه فقال:( ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه) ومعلوم ان قلب الإنسان إذا تعلق بشئ فصار مشغوفا به وقد فاته هذا الشئ فإنه يحزن ويبكي ولا غرابة فهذا أمر جبلي وفطري ولكن وحتى لا نعيشها ايام يأس وإحباط وندب ونحيب فلنستبشر بوعد الله ووعد رسوله فإن كل عمل صالح كان يعمله المسلم بشكل رتيب حضور الجماعة ؛ صيام نافلة ؛ صلاة ضحى تلاوة قرآن الخ وبسبب قاهر او خارج عن إرادته كمرض وسفر وغيره مما نحن فيه اليوم لم يستطع معه القيام بهذا العمل فإن الرسول عليه الصلاة والسلام يبشره بأن أجره حاصل ومكتوب في صحيفته بمشيئة الله.

قال عليه الصلاة والسلام:( إذا مرض العبد او سافر قال الله لملائكته انظروا لعبدي ما كان يفعله صحيحا مقيما فاكتبوه له ).

إذن أبشر بفضل الله عز وجل وكرمه فكل عمل صالح كنت تقوم به وقد حجزتك عنه ضرورة قاهرة فإن الله عز وجل يجري لك ثواب ذلك العمل وثواب خطواتك إليه وثمراته وكأنك قمت به كاملا غير منقوص فالحمد لله على عظيم كرم الله تعالى

( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )

(وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا)

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين