العبر والدروس المستفادة من حادثة الإفك ـ 2 ـ

الشيخ أحمد النعسان

بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة الدرس الماضي:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد انتهينا في الدرس الماضي إلى بعض العبر والدروس المستفادة من حادثة الإفك, والتي سمعنا حديثها من السيدةِ أمِّنا حبيبةِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدِّيقةِ بنت الصديق رضي الله عنها المبرَّأة من الله تعالى.
عرفنا أولاً: كثرة المنافقين وأنهم حريصون على الدنيا لذلك باعوا دينهم بدنياهم.
ثانياً: أهمية العدل بين النساء, وخاصة لمن عدَّد نساءه.
ثالثاً: قلة الطعام شعار المسلم, لأن الإسراف في الطعام مضرَّة.
رابعاً: وجوب ستر وجه المرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب.
خامساً: وجوب الدفاع عن أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة أهل بدر الكرام.
سادساً: لزوم الأدب مع أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً.
وأخيراً: يجب أن نتعلم من السيرة العطرة كيف نعالج مشاكل بيوتنا.
قصة الإفك حلقة من سلسلة فنون الإيذاء لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أيها الإخوة الكرام: إن قصة الإفك هي في الحقيقة سلسلة من الفنون في الإيذاء لسيدنا رسول الله التي لقيها من أعدائه صلى الله عليه وسلم, ولقد كانت هذه الأذية أشد في وقعها على نفسه صلى الله عليه وسلم من كل المحن السابقة, وتلك هي طبيعة الشرِّ الذي كان يصدر من المنافقين, وُجِد الإفك صورة فريدة للأذى الذي تفرَّد به المنافقون.
نعم, لقد وطَّن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه لتحمل كلِّ صور الأذى والعذاب والمحن, وذلك من خلال قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين}. فكل شيء يتصوَّره الإنسان من صور الابتلاء والمحن والأذى ويوطِّن نفسه على ذلك, أما هذه فقد فوجئ بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها طعنة في أخص ما يعتز به إنسان, وأخص ما يتصف به الشرفُ والكرامة.
وما الذي يدري النبي صلى الله عليه وسلم أنها شائعة صحيحة أو باطلة؟ لذلك كانت أبلغ في نفسه صلى الله عليه وسلم من غيرها, فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس له اطلاع على الغيب إلا إذا أطلعه الله تعالى عليه وليس له اطلاع على الضمائر المجهولة.
لذلك اضطر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المحنة لشدة وقعها في نفسه الشريفة, وأخذ يستنجد بأهل الرأي من أصحابه الكرام, وما ذلك إلا التزاماً بقوله تبارك وتعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}.
الحكمة من تأخر الوحي في حادثة الإفك:
أيها الإخوة الكرام: لعل البعض يتساءل: ما هي الحكمة من تأخر الوحي في مثل هذا الحديث العظيم الذي أقلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, مع العلم بأن الله قادر على تفريج كربه صلى الله عليه وسلم مباشرة, وذلك بتبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها, وهو صلى الله عليه وسلم سيد البشر بل سيد أولي العزم من الرسل؟
الجواب والله تعالى أعلم:
أولاً: أن نعلم علم اليقين بأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خرج عن دائرة البشرية بنبوته ورسالته, فهو يتألم لما يتألم البشر, ويتأثر لما يتأثر البشر, أليس هو القائل صلى الله عليه وسلم: (لا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا, فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ)؟ رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
فهو صلى الله عليه وسلم بشَّر كما قال عنه تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ}. وطالما أنه بشر فيجري عليه ما يجري على البشر, لأنه صلى الله عليه وسلم قدوتهم وإمامهم, فهو صلى الله عليه وسلم يتأثر كما يتأثر البشر إذا بلَّغه أحد عن أصحابه شيئاً, فكيف إذا كان في أهل بيته؟ فهو يتأثر تأثراً شديداً ولكن هذا التأثر لا يخرجه عن دائرة الأحكام الشرعية وحاشاه من ذلك صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: أن نعلم علم اليقين بأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب إلا إذا علَّمه الله تعالى, كما قال تعالى مخبراً عنه: {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون}. وكما قال لسيدنا جبريل عليه السلام عندما سأله عن الساعة: (متى السَّاعةِ قَالَ: مَا المسْؤُولُ عَنْهَا بأَعْلَمَ مِن السَّائِلِ) رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
هناك أيها الإخوة من يظن أن كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا جبريل عليه السلام هو نوع من أنواع التواضع, وأنه صلى الله عليه وسلم يعلم متى تقوم الساعة وهذا كلام خطير, لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لسيدنا جبريل عليه السلام: (مَا المسْؤُولُ عَنْهَا بأَعْلَمَ مِن السَّائِلِ). هو صادق في قوله صلى الله عليه وسلم, وكذلك في حادثة الإفك هو لا يعلم عن أهله إلا خيراً, ولكن لا يستطيع صلى الله عليه وسلم أن ينفي ولا يثبت, وهو صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب وبأن الله تعالى سوف يبرِّئ السيدة عائشة رضي الله عنها.
ثالثاً: إظهار مدى صبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحمُّله, وأنه مهما اشتدَّ البلاء عليه, فإن ذلك لا يخرجه من دائرة الشريعة, لقد أبطأ الوحي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغت القلوب الحناجر, وهو لا يستطيع إلا أن يقول بكلِّ تحفُّظ واحتراس: (فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا). لقد بذل كل الجهد في التحري والسؤال واستشارة الصحب الكرام والكل يقول: ما علمنا عليها من سوء, عند ذلك لم يزد أن قال للسيدة عائشة رضي الله عنها: (يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ). ما هذا الصبر من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
رابعاً: الحكمة الرابعة من حكم تأخر الوحي هي أن نعلم علم اليقين بأن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل, لأنه لو كان القرآن من عنده صلى الله عليه وسلم لحسم الأمر مباشرةً وحمى عرضه وذبَّ عن شرفه وقطع الألسن, ولكن الكلام هو كلام الله عز وجل وليس من كلامه صلى الله عليه وسلم ولا من كلام أحد من البشر على الإطلاق, وصدق الله القائل: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيل * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِين * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِين * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِين}.
خامساً: لا يضق صدرك إذا تأخَّر الفرج, وإيَّاك أن تشكَّ أو تتزعزع في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُور}. فإذا كان سيد الخلق وحبيب الحق تأخَّر عنه الفرج شهراً كاملاً وهو في أحلك الظروف وأشد أنواع الابتلاء مع كرامته عند ربه عز وجل, فلا يضق صدرك إذا تأخَّر الفرج, واعلم بأن انتظار الفرج عبادة, وكن على يقين بأن الفرج آت لا محالة, عرف هذا من عرف وجهله من جهله, علينا أن نأخذ بالأسباب بالشكل الذي أمرنا الله تعالى به, ثم ننتظر النتائج من الله تعالى, علينا أن نعالج الأحداث بالأسباب وننتظر الفرج من الله تعالى, والفرج يأتي من الله تعالى في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي نريد, { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون}.
الناس في حدث الإفك أربعة أصناف:
أيها الإخوة الكرام: إن حَدَث الإفك الذي رُمِيَت به الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها قسَّم الناس إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: سارعوا إلى تكذيب الخبر, ووصفوه بالكذب والافتراء, وبرَّؤوا السيدة عائشة رضي الله عنها, وهذا القسم كان ينبغي أن يكون لجميع المسلمين وأن يقفوا هذا الموقف, كما قال تعالى: {لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِين}. وتنبَّهوا أيها الإخوة إلى قول الله تعالى: {ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ}. حيث تُشعِر هذه الآية بأن المؤمنين يجب أن يكونوا كالجسد الواحد, وأن يظن الإنسان بالمؤمنين كما يعلم من نفسه من استقامته على شرع الله, وهذه الآية كقوله تعالى: {وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ}. فالمؤمنون كالجسد الواحد, كما جاء في الحديث الشريف: عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) رواه مسلم. وفي رواية أخرى قوله صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِنْ اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ وَإِنْ اشْتَكَى رَأْسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ).
وهذا ما تجسَّد من سيدنا أبي أيوب مع أم أيوب رضي الله عنهما في حادثة الإفك. وذلك عندما قالت له امرأته أم أيوب: يا أبا أيوب ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال: «بلى، وذلك الكذب، أكنت أنت يا أم أيوب فاعلة ذلك؟» قالت: لا والله ما كنت لأفعله، قال: «فعائشة والله خير منك». قال : فلما نزل القرآن ذكر الله من قال في الفاحشة ما قال، ثم قال: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين} أي: فقولوا كما قال أبو أيوب وصاحبته. رواه ابن أبي حاتم وغيره.
القسم الثاني: وهو أكثر الناس, حموا أسماعهم وألسنتهم, فسكتوا ولم ينطقوا إلا بخير, ولم يصدقوا ولم يكذبوا.
القسم الثالث: كانوا جملة من المسلمين لم يصدقوا ولم يكذبوا ولم ينفوا, ولكنهم يتحدثون بما يقول أهل الإفك وهم يحسبون أن الكلام بذلك أمر هيِّن لا يعرضهم لعقوبة الله, ولأن ناقل الكفر ليس بكافر, وحاكي الإفك ليس بقاذف, وهؤلاء عاتبهم ووجههم ربنا عز وجل بقوله: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيم * وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيم}.
وهؤلاء الذين خاضوا في حديث الإفك وهم يحسبون أنه هيِّن من غير قصد السوء والتشهير والجرح, بل مجرد نقل الحديث الذي يقال بدون نفي ولا إثبات ولا تقصُّد تشنيع الأمر لم يضيع فضائلهم التي عملوها, حيث أثبت لمسطح هجرته وإيمانه, قال تعالى: {وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}.
فهذا القسم خاض في الحديث وكان عددهم قليلاً لأنهم لا يعرفون الحكم الشرعي في التحدث عنه ويحسبون كما قلت ناقل الكفر ليس بكافر وحاكي الإفك ليس بقاذف, فأدَّب الله الأمة من خلال هؤلاء بقوله: {وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيم}. فلم يبق لأحد بعد نزول هذه الآية والله تعالى أعلم.
القسم الرابع: هم الذين جاؤوا بالإفك, وعلى رأسهم عبد الله بن أبي عدو الله رأس المنافقين لعنه الله, وهو الذي تولى كبره, فقد أشار الله تعالى إلى موته على الكفر, قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِين}.
خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
أيها الإخوة: لنحفظ الرأس وما وعى, لنحفظ ألسنتنا وأسماعنا حتى لا نندم, لا تسمع لقذف ولا لذم ولا لانتقاص, لأن الطامة الكبرى إذا ظهرت براءة المتهم وبالأخص إذا كان ولياً لله عز وجل, وفي الحديث: عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه. قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (إِنَّ اللَّه تعالى قال: منْ عادى لي ولياً فقدْ آذنتهُ بالحرب) رواه البخاري.
ورحم الله تعالى الإمام الشافعي إذ يقول:
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى *** وذنبك مغفور وعرضك صيِّن
فلا ينطلق منك اللسان بسوءة *** فللناس سوآت وللناس ألسن
وعينك أن أهدت إليك معابياً *** فغمِّض وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من امتدى *** ولا تدفع إلا بالتي هي أحسن
أسأل الله لي ولكم حسن الختام, ولعلنا نتابع الحديث عن العبر والفوائد من حدث الإفك في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. سبحان ربك رب العزة عمَّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين