الدروس المستفادة من حادثة الأفك ـ 1 ـ

 

 
الشيخ أحمد النعسان
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الدرس:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فقد وقفنا في الدروس الماضي مع قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يُرِدْ الله بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ) رواه البخاري, وعرفنا بأن المصائب هي تكفير للسيئات, أو رفع في الدرجات, ونحن نسأل الله تعالى أن يكفِّر عنا سيئاتنا, ويرفع درجاتنا بدون فتنة ولا محنة, لأنا ضعفاء.
وذكرنا بأن أشدَّ الناس ابتلاء هم الصفوة من خلق الله عز وجل, وعلى رأسهم الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام.
وما دمنا نعيش في ظلال ذكرى الإسراء والمعراج التي كانت مِنْحة بعد مِحَن عظيمة, حيث بدأت تلك المِحَن من قول عم النبي صلى الله عليه وسلم أبي لهب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا) رواه البخاري, إلى هجرته للطائف, وحصل الذي حصل له صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف, بعد هذه المِحَن جاءت مِنْحة الإسراء والمعراج.
حادثة الإفك من جملة الابتلاءات:
أيها الإخوة: لن أتحدَّث عن الابتلاءات التي كانت قبل حادثة الإسراء والمعراج لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكن سأتحدث لكم عن ابتلاء عظيم أصاب سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم, وأصاب زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها, وأصاب سيدنا أبا بكر وزوجته رضي الله عنهما, وأصاب سيدنا صفوان بن المعطَّل رضي الله عنه, ثم أصاب المجتمع الإسلامي كلَّه, ألا وهو حدث الإفك الذي تولى كِبره رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلون عامله الله تعالى بعدله. آمين.
خبر الإفك كما ترويه السيدة عائشة رضي الله عنها:
أيها الإخوة: سوف أسوق لكم حادث الإفك كما ترويه أمنا الطاهرة, حبيبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, الصدِّيقة بنت الصدِّيق, التي برَّأها الله تعالى من فوق سبع سماوات, سوف أسوق لكم هذا الحدث العظيم لنقف من خلاله مع قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}.
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ما خلاصته كما جاء في الصحيحين:
(فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته ـ غزوة بني المصطلق ـ تلك وقَفل, آذن ليلة بالرحيل, فقمت إلى بعض شأني, فلما رجعت إلى الرحل لمست صدري فإذا عقدي قد انقطع, فرجعت فالتمسته فحبسني ابتغاؤه, قالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يرحِّلوني فاحتملوا هودجي ـ وكان ذلك بعد نزول آية الحجاب ـ فرحَّلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه, وهم يحسبون أني فيه...
فبعثوا الجمل فساروا, ووجدت عقدي بعدما استمر الجيش, فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب, فيممت منزلي الذي كنت به, وظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إليَّ, وكان صفوان بن المعطل من وراء الجيش, فأصبح عند منزلي, فرأى سواد إنسان, فعرفني حين رآني, وكان رآني قبل الحجاب, وكنت قد غلبتني عيناي فنمت, فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني, فخمَّرت وجهي بجلبابي, ووالله ما تكلمنا بكلمة, ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه, وهوى حتى أناخ راحلته, فقمت إليها فركبتها, فانطلق يقود بين الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة, وهم نزول, فهلك من هلك في شأني, وكان الذي تولى كِبْر الإفك عبد الله بن أبي بن سلول.
قالت: واشتكيت حين قدمنا المدينة شهراً, والناس يُفيضون في قول الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك, غير أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي, إنما يدخل فيسلِّم ثم يقول: كيف تيكم؟
فلما نُقِهتُ خرجت ذات ليلة مع أم مسطح لقضاء حاجة ـ ولم نكن قد اتخذنا الكنف ـ فلما رجعنا عثرت أم مسطح في مرطها, فقالت: تعس مسطح, فقلت لها: بئس ما قلت, أتسبين رجلاً قد شهد بدراً؟ قالت: أوَلم تسمعي ما قال؟ قالت: فأخبرتني بقول أهل الإفك, فازددت مرضاً إلى مرضي, وبكيت تلك الليلة حتى أصبحت, لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم, وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير بعض أصحابه في الأمر وفي فراق أهله, فمنهم من يقول: يا رسول الله هم أهلك ولا نعلم إلا خيراً, ومنهم من يقول: لم يضيِّق الله عليك, والنساء كثير, واسأل الجارية ـ يعني بريرة ـ تصدقك.
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة وسألها: هل رأيت من شيء يريبك من عائشة؟ فأخبرته أنها لم تعلم عنها إلا الخير.
فقام عليه الصلاة والسلام على المنبر فقال: يا معشر المسلمين, من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي؟ فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً, ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً. فقام سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال: أنا أعذرك منه يا رسول الله, إن كان من الأوس ضربنا عنقه, وإن كان من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. فتلاغط الناس في المسجد حتى أسكتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبواي عندي, وهما يظنان أن البكاء فالق كبدي, ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل, وقد لبث شهراً لا يوحى إليه في شأني بشيء. قالت: فتشهد حين جلس, ثم قال: أما بعد يا عائشة, فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا, فإن كنت بريئة فسيبرئك الله, وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه.
قالت: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحسُّ منه قطرة, فقلت لأبي: أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: والله ما أدري ما أقول, فقلت لأمي: أجيبي عني, فقالت: والله ما أدري ما أقول, فقلت: والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به, فإن قلت لكم إني بريئة ـ والله يعلم أني بريئة ـ لا تصدقوني في ذلك, ولئن اعترفت لكم بأمر ـ والله يعلم أني بريئة ـ لتصدقنني, إني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا كما قال أبو يوسف: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَالله الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُون}, قالت: ثم تحوَّلت فاضطجعت على فراشي.
قالت: فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه, ولا خرج من أهل البيت أحد, حتى أنزل الله عز وجل على نبيه, فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي, حتى إنه ليتحدَّر منه مثل الجُمان من العرق في اليوم الشات من ثقل القول الذي أنزل عليه, قالت: فسرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك, فكانت أول كلمة تكلَّم بها أن قال: أبشري يا عائشة, أما الله فقد برَّأك, فقالت أمي: قومي إليه (أي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشكريه) فقلت: لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله, و الذي أنزل براءتي.
قالت فأنزل الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيم}.
قالت: وكان أبي ينفق على مسطح لقرابته منه ولفقره, فقال: والله لا أنفق عليه شيئاً أبداً بعد الذي قال لعائشة, فأنزل الله عز وجل: {وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ الله وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيم}. فقال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي, فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفقها عليه.
وقفات مع هذا الحدث قبل استنباط الخير منه مع العبر:
أيها الإخوة الكرام: سوف أقف مع هذا الحدث الجليل قبل استنباط جوانب الخير فيه, كما قال تعالى: {بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}.
أولاً: كثرة المنافقين في غزوة المريسيع:
هذا الحدث كان بعد انصراف النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة المريسيع غزوة بني المصطلق, والتي خرج فيها عدد كبير من المنافقين الذين كانوا يتخلفون عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزوات السابقة, ولكنهم عندما رأوا النصر للمسلمين غزوة بعد غزوة طمعوا في الغنائم.
ومما لا شك فيه بأن النفاق والمنافقين جرثومة تفتك في جسم المجتمع الإسلامي, لأن هؤلاء يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام, وخطرهم على الأمة أشدُّ من خطر أهل الكتاب والمشركين, ولذلك كان عقابهم يوم القيامة أشد من عقاب غيرهم, كما قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}.
ثانياً: أهمية العدل بين النساء:
عدل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين نسائه, وهو أمر معروف ومعلوم, وهو كما أخبر عن ذاته الشريفة صلى الله عليه وسلم: (اللهمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ, فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ) رواه أبو داود.
وأما عدله بين نسائه صلى الله عليه وسلم في السفر فكان بالقرعة, وهذا ما ينبغي أن يتنبَّه إليه من عدَّد النساء, فإذا أراد السفر فعليه أن يُقرِع بين نسائه إذا أراد أن يسافر مع إحداهنَّ, وعلى سبيل المثال سفره إلى العمرة.
ثالثاً: قلة الطعام شعار المسلم:
قلة طعام أهل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, حيث أقبل الرهط ـ والرهط هم الجماعة من الثلاثة إلى التسعة ـ لحمل الهودج الذي كانت فيه السيدة عائشة رضي الله عنها, حملوا الهودج وهم يظنون أن السيدة عائشة رضي الله عنها فيه, وما شعروا بفقدها, وهو دليل على نحافة بدنها رضي الله عنها لقلة طعامها, كما تقول رضي الله عنها: (وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ وَإِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعُلْقَةَ مِنْ الطَّعَامِ) رواه البخاري, والعلقة من الطعام: هو الشيء القليل الذي يسكِّن الرمق.
رابعاً: وجوب ستر الوجه:
إن مسألة ستر الوجه التي اختلف فيها الفقهاء رضي الله عنهم قد ينهيها هذا الحديث الشريف الذي ترويه السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها: (فخمرت وجهي بجلبابي), وبقولها: (كان رآني قبل الحجاب).
وإذا كانت السيدة عائشة رضي الله عنها خمَّرت وجهها أمام صحابي جليل شهد له سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ما علم عنه إلا خيراً, فماذا تفعل نساؤنا اليوم في هذا الوسط الذي نعيشه؟
لا شك أن نساء اليوم بحاجة إلى ستر الوجه أكثر من أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضي الله عنهنَّ, لفساد كثير من رجال العصر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
خامساً: الدفاع عن أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة أهل بدر الكرام:
قول السيدة عائشة رضي الله عنها لأم مسطح: (أتسبين رجلاً قد شهد بدراً)؟ فيه الدليل على وجوب الغيرة والدفاع عن أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وخاصة أهل بدر الكرام, حيث كان فيهم الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم, ولكن لا خير في أمة إذا كان آخرها يلعن أولها والعياذ بالله تعالى.
سادساً: لزوم الأدب مع أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض على الأمة:
عندما استشار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم في فراق أهله, فقال سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه: (أَهْلُكَ يَا رَسُولَ الله, وَلا نَعْلَمُ وَالله إِلا خَيْرًا) رواه البخاري.
أما سيدنا علي رضي الله عنه فقال: (يَا رَسُولَ الله لَمْ يُضَيِّقْ الله عَلَيْكَ, وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ, وَسَلْ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ).
وهناك بعض الحمقى من يحاول أن يطعن في سيدنا علي وسيدتنا عائشة رضي الله عنهما, ويوهم الآخرين بأن سيدنا علياً رضي الله عنه كان يتحسس من السيدة عائشة رضي الله عنها.
والحقيقة هي: أن سيدنا علياً رضي الله عنه رجَّح جانب النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى عنده من القلق والغم بسبب حديث الإفك, وكان صلى الله عليه وسلم شديد الغيرة, كما قال صلى الله عليه وسلم: (أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟ وَالله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ, وَالله أَغْيَرُ مِنِّي) رواه البخاري ومسلم.
فرأى سيدنا علي رضي الله عنه أنه إن فارقها سكن عنده القلق حتى تتحقَّق براءتها, فكان رأيه هو المصلحة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من انزعاجه, ولكنه رضي الله عنه لم يجزم بفراقها, لأنه عقب ذلك بقوله: (وَسَلْ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ), وبذلك فوَّض الأمر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سابعاً: تعلَّم كيف يكون حلُّ المشاكل الزوجية:
عندما دخل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة رضي الله عنها, تشهد حين جلس ثم قال: أما بعد يا عائشة, فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا, فإن كنت بريئة فسيبرئك الله, وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه.
من خلال هذا الموقف يتعلَّم الرجل كيف يحلُّ المشاكل في حياته الزوجية, بحيث يبعد الشيطان عن ذلك المجلس, وذلك بالتعوُّذ والبسملة والنطق بالشهادتين, ومناداة الزوجة باسمها أو لقبها الذي تحبه.
ووالله لو فعل رجالنا اليوم هذا عند حلِّ المشاكل في الحياة الزوجية لرأيت أكثر المشاكل تحلُّ بين غمضة عين وانتباهتها, أما معالجة المشكلة بالسبِّ والشتم واللعن والضرب فإن الشيطان سوف يؤجج نار الخلاف بين الزوجين.
خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
أسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لمتابعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والتخلُّق بأخلاقه الشريفة في سائر أحوالنا, لأنه لا سعادة إلا بالاتباع, ولا شقاء إلا بالابتداع.
ولعلنا نقف في الدرس القادم مع الخير في هذا الحدث, ومع العِبَر التي أشار إليها مولانا بقوله: {لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم, سبحان ربك رب العزة عما يصفون, وسلام على المرسلين, والحمد لله رب العالمين
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين