طيّبوا صلاتَكم على النبيّ بفعالكم الطيبة

قال عليه الصلاة والسلام:" أكثروا من الصلاة علي في الليلة الغراء واليوم الأزهر".

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبالمناسبة وحتى نلامس واقع المصلين والمسلمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدون مجاملات وبكل صراحة

اقول : 

إذا كانت الصلاة والسلام على رسول الله امرا طيّبا وحسنا فإنها ممَّن يصل رحمه أطيب وأحسن.

وأن الصلاة على النبي ممن يحسن إلى جيرانه أطيب واحسن.

وإنها ممن يدفع الحقوق إلى أصحابها من عمال وشركاء أطيب وأحسن.

وإن الصلاة على النبي ممن يعاشر زوجته بالمعروف أطيب وأحسن.

وإنها ممن تحسن إلى كنتها و ( حماتها ) أطيب وأحسن.

وبالجملة فإنه ينبغي أن تكون الصلاة والسلام على رسول الله تاجًا لكل فضيلة وخصوصا في التعامل فيما بيننا.

وإذا كانت قطيعة الرحم أمرًا سيِّئًا فهي من المصلي والمسلِّم على رسول الله أسوأ واقبح

وإذا كانت الإساءة إلى الجيران أمرا مستبشعا فهي ممن يصلي ويسلِّم على رسول الله أمرًا أبشع.

وإذا كان أكل الحقوق على أصحابها من عمال وشركاء وأجراء أمرا فظيعا فهي ممن يصلى على رسول الله أمرًا أفظع

وإذا كانت الإساءة إلى الزوجات أمرًا بغيضا فهي ممن يصلي على رسول الله أمرًا أكثر بغضا.

وإذا كانت إساءة الحماة إلى كنتها والكنة إلى حماتها ظلما فإنها من التي تصلي على رسول الله ظلم أعظم.

فاللهم اجعلنا من الذين يصلون ويسلمون على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهم قبل ذلك مطبقون لدينك وشرعك ملتزمون بكل ما أمرت ومنتهون عن كل ما نهيت

فطيبوا صلاتكم على النبي بفعالكم الطيبة وعطروا فعالكم الطيبة بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين