الدرة المفقودة عند الكثيرين: الخشوع في الصلاة

قال تعالى: ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ).

يسأل الكثيرون عن الطريقة التي تجعلهم خاشعين في صلاتهم وأعتقد انني لو كلفتكم قراءة ما كتب في هذا الموضوع لما استطعتم لأن هذا يحتاج إلى كتاب من مئات الصفحات وقد ذكر بعضهم الأسباب التي تعين على الخشوع و الأسباب التي تذهبه حتى بلغت العشرات وكلها أسباب وطرق حق لها أن تقرأ وتنشر.

لكن مثل هذا المنشور لا يحتمل هذه الإطالة وأنا على علم بأني إن أطلت واسترسلت في الكتابة فإن كل أخ سيقول لي ماقاله الخضر لموسى: ( هذا فراق بيني وبينك )

وباختصار شديد:

إذا أردت أن تجد تلك الدرة المفقودة وتخشع في صلاتك فأسمع نفسك كل كلمة تقرأها في صلاتك قرآنا أو تسبيحا أو دعاء.

وبشرط أن لا تشوش على غيرك إن كان يصلي بجانبك.

وبشرط آخر التأنِّي في كل لفظ.

وللعلم فهذه الطريقة سوف تأخذ منك وقتا زائدًا على ما تأخذه صلاتك السابقة المستعجلة أرجوك أن تقتطعه من الساعات اليومية المهدورة في حياتك

إذن هي أمور ثلاثة:

أولا - اسمع نفسك كل كلمة تنطقها في صلاتك.

ثانيا - تأنَّ وترسَّل في كل كلمة من كلمات صلاتك.

ثالثا_ أسمع نفسك وإياك أن تشوش على من يصلي بقربك.

وإنني على قناعة بأن أذنك لما تنشغل بصوتك المتأني والهادئ فإنك سوف تفهم وتعي معنى ما تنطق به، وسوف تطرد الوساوس والخواطر التي تأتيك لتدخل على صلاتك فتفقدك لذَّتها.

وفقني الله وإيَّاكم للَّذة مناجاة الحقِّ سبحانه وتعالى.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين