تصحيح التصحيف في الحديث الشريف (2)

  

سبق لي في الحلقة الأولى من هذا البحث أن ذكرت عشرة أحاديث وقع ويقع فيها التصحيف، من خلال ما سمعته أو قرأته أو وقعتُ يوما فيه.

وهذا رابط الحلقة الأولى هــنا:

 وفي هذه الحلقة الثانية أقدم عشرة أحاديث أخرى، أًذْكر فيها التصحيف وتصحيحه على النحو الآتي:

 الحديث الأول: لا تقل في الحديث: وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ "وَغُذِّيَ" بِالْحَرَامِ. بتشديد الذال المكسورة.

فإن صوابها التخفيف في حديث مسلم عن أبي هريرة يرفعه: ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ "وَغُذِيَ" بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟.

قال النووي في شرحه على مسلم: قوله صلى الله عليه وسلم (وغُذِي بالحرام) هو بضم الغين وتخفيف الذال المكسورة. اهـ [7 /100]

 قلتُ: وقد كثر التصحيف نُطقًا وكتابة في هذه الكلمة عند كثير ممن نقل هذا الحديث عن مسلم، حتى إنك لتجد بعض الشارحين يقول: ... بتخفيف الذال المكسورة. وقد أُثبِتت في النص المشروح مشددة هكذا "وَغُذِّيَ"

ومن هذه المادة اللغوية ما جاء في سنن الترمذي - وحسَّنَه - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا "يَغْذُوكُمْ" مِنْ نِعَمِهِ... الحديث.

 الحديث الثاني: لا تقل في الحديث: وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي "رَوْعِي". بفتح الراء من "روعي"

فإنّ صوابها بضم الراء في الحديث الذي رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن مسعود يرفعه: وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي "رُوْعِي" أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلاَ يَحْمِلْكُمَ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللهِ، فَإِنَّهُ لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَ الله إِلاَّ بِطَاعَتِهِ.

 

قلتُ: وقد وقع التصحيف كثيرا في هذه الكلمة في ضبطها مكتوبة كما وقع فيها مقروءة، فضُبِطتْ خطأً بفتح الراء في كثير من المصنفات الحديثية، وهو تصحيف يُفسد المعنى، فإنّ الرَّوع بفتح الراء: الفزع. وهو ليس مقصودا هنا، إنما المقصود: القلب والخاطر، وهو ما يُعَبَّر عنه بـ"الرُّوع" بضم الراء.

قال ابن الأثير في النهاية، في مادة "روع": فيه [إن رُوحَ القُدُس نَفَثَ في رُوعي] أي في نَفْسي وخَلَدِي. اهـ

وفي القاموس المحيط: الرَّوْعُ: الفَزَعُ كالاِرْتِيَاعِ والتَّرَوُّعِ .... والرُّوعُ بالضم: القَلْبُ، أو مَوْضِعُ الفَزَعِ منه، أو سَوادُه، والذِّهنُ، والعَقْلُ. اهـ

 الحديث الثالث: لا تقل في الحديث: فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ "الْحَبَّةُ" فِي حَمِيلِ السَّيْلِ.. بفتح حاء الحبة.

فإنّ صوابها بكسر الحاء في حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة في الصحيحين أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ، الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، يَقُولُ اللَّهُ: مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ. فَيَخْرُجُونَ قَدْ امْتُحِشُوا وَعَادُوا حُمَمًا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ "الْحِبَّةُ" فِي حَمِيلِ السَّيْلِ.

 قال النووي في شرح مسلم: وأما الحِبَّة فبكسر الحاء؛ وهي بزر البقول والعشب، تنبت في البراري وجوانب السيول، وجمعها: حِبَب، بكسر الحاء المهملة وفتح الباء. اهـ انظر شرح النووي على مسلم [3 /23]

وقال الحافظ ابن حجر في هدي الساري: قوله كما تنبت "الحِبَّة"، بكسر أوله، قال الفراء: هي بزر البقل البري. وقال أبو عمرو: نبتٌ ينبت في الحشيش. وقيل: ما كان في النبات له اسم فواحده: حَبَّة بالفتح. وما لا اسم له: حِبَّة بالكسر. وقوله: حَبة من خردل. بالفتح واحدة الحَبّ. اهـ

 الحديث الرابع: لا تقل في الحديث: "يُقدِم" عليكم وفدٌ وهنهم حمى يثرب.. بضم حرف المضارعة وكسر الدال. ولا: "يَقدُم" بفتح حرف المضارعة وضم الدال.

فإن صوابها بفتح كل من حرف المضارعة والدال، كما في حديث الصحيحين في قصة عمرة القضاء، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ إِنَّهُ "يَقْدَمُ" عَلَيْكُمْ وَفْدٌ وَهَنَتهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ... الحديث.

 قال في القاموس المحيط: وقَدِمَ من سَفَرِهِ كعَلِمَ قُدوماً وقِدْماناً بالكسر: آبَ. اهـ

قلت: فقوله: كَعَلِمَ. يعني أنه من الباب الرابع من أبواب الثلاثي، بكسر عين الفعل في الماضي وفتحها في المضارع. تقول: قَدِمَ يَقْدَمُ. كما تقول: عَلِمَ يَعْلَمُ.

 الحديث الخامس: لا تقل في الحديث: "أنهلَكُ" وفينا الصالحون؟ بفتح اللام.

فإن روايتها بكسرها في حديث الصحيحين عن زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ "أَنَهْلِكُ" وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ. اهـ

 وفي التنزيل: {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]

قال محمد بن أبي بكر الرازي في مختار الصحاح: (هَلَكَ) الشَّيْءَ "يهْلِكُ" بِالْكَسْرِ. اهـ

 لكن قال المجد في القاموس المحيط: هَلَكَ، كضَرَبَ ومَنَعَ وعَلِمَ. اهـ

قلت: وفيها بحث مستفيض في تاج العروس من حيث اللغة. أما في الحديث فالسلامة لزوم الرواية.

 قال الحافظ في الفتح: قَوْله: (أَنَهْلِكُ) بِكَسْرِ اللَّام. اهـ فتح الباري - دار المعرفة [13 /109]

وقال النووي في شرح مسلم: و: يَهلِك بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة، وحُكِي فتحها، وهو ضعيف أو فاسد. اهـ شرح النووي على مسلم. [18 /3] 

الحديث السادس: لا تقل في الحديث: قد عُذتِ "بمُعاذ". بضم الميم، على وزن اسم المفعول من "أعاذ"

فإن صوابها بفتح الميم على وزن المصدر الميمي، في حديث البخاري عن أبي أُسَيْد، في قصة المرأة الجَونية التي طلقها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخل بها، وفيه: فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَبِي نَفْسَكِ لِي. قَالَتْ: وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ؟ قَالَ: فَأَهْوَى بِيَدِهِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهَا لِتَسْكُنَ، فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ. فَقَالَ: قَدْ عُذْتِ "بِمَعَاذٍ". ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا. اهـ الرازقيتان: مثنى رازقة. وهي ثياب بيض طوال من الكتان.

 قال ابن الأثير في (النهاية في غريب الأثر): [لقد عُذتِ بمَعاذ فالحقِي بأهْلِك] يقال: عُذْتُ به أعُوذ عَوْذاً وعِيَاذاً ومَعاذاً: أي لَجأتُ إليه. والمَعاذ: المصدرُ والمكان والزمان. أي لَقد لَجأتِ إلى مَلْجأ ولُذْتِ بِمَلاذٍ اهـ

وقال الزمخشري في (الفائق في غريب الحديث والأثر) أي عُذتِ بمكان العياذ، وبِمَن للعائذين أن يعوذوا به، وهو الله عز وجل، وحقيقته: عذتِ بمَعاذٍ أيِّ مَعاذ، وبمَعاذٍ من عاذ به لم يكن لأحد أن يتعرض له. اهـ

قلت: وفي مسند الإمام أحمد من حديث عُثْمَانَ رضي الله عنه يرفعه: مَنْ عَاذَ بِاللهِ فَقَدْ عَاذَ بِمَعَاذٍ. اهـ

 هذا، وقد كثر في النطق تصحيف هذه الكلمة من اسم المكان "مَعاذ" إلى اسم المفعول من الرباعي "مُعاذ" لأن التصحيف كثُر فيها مكتوبة في عدد من المصنفات الحديثية المشكولة المتداولة، كما في مسند الإمام أحمد، طبعة الرسالة، وغاية المقصد في زوائد المسند للهيثمي، وسنن ابن ماجه، طبعة دار الفكر، بيروت. وطبعة دار الكتب العليمة، وكلتاهما بتحقيق وتعليق العلامة المحقق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي.

واللافت أن المحقق أحال عند هذا الحديث من سنن ابن ماجه، إلى حاشيةٍ كَتب فيها: (بمعاذ) أي عظيم. على أنّ التنكير للتعظيم، فإنها تعوذت بالله الجليل. اهـ

قلت: وهذا التعليق يناسب فتح الميم الذي هو الصواب، ولا يناسب ضمها المثبت في متن الحديث في نفس الصفحة. وكلّ ذلك في رأيي من قَبِيل تصحيفات وأوهام الورّاقين والنُّساخ. إلا أنها جاءت على الصواب، في كل ما وقفتُ عليه من نسخ البخاري الورقية والإلكترونية، المشروحة وغير المشروحة.

 قال الحافظ في الفتح: قوله: فقال: قد عذتِ "بمَعاذ": هو بفتح الميم؛ ما يستعاذ به، أو اسم مكان العَوذ، والتنوينُ فيه للتعظيم. اهـ انظر فتح الباري لابن حجر - دار المعرفة [9 /359]

 الحديث السابع: لا تقل في الحديث: .. فَسُمِّي جَيْشَ "الخَبْط". بسكون الباء.

فإن صوابها بفتح الباء في حديث الصحيحين عن جَابِر قال: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ ثَلاَثُمِائَةِ رَاكِبٍ، وَأَمِيرُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، نَرْصُدُ عِيرًا لِقُرَيْشٍ، فَأَقَمْنَا بِالسَّاحِلِ نِصْفَ شَهْرٍ، فَأَصَابَنَا جُوعٌ شَدِيدٌ حَتَّى أَكَلْنَا "الْخَبَطَ"، فَسُمِّي جَيْشَ "الْخَبَطِ".. الحديث.

 والخَبَط: الورق الساقط عند خَبْط الشجرة بالعصا.

قال ابن الأثير في النهاية: الخبْط: ضرْبُ الشجر بالعصا ليَتناثر ورقُها. واسم الورق الساقط: "خَبَط"، بالتحريك. فَعَلٌ بمعنى مفعول. وهو من عَلَفِ الإبل. اهـ

 وقال الحافظ في الفتح: "والخَبَط" بفتح المعجمة والموحدة: ما يُخبَط بالعصا فيسقط من ورق الشجر. قاله ابن فارس. اهـ فتح الباري لابن حجر - دار المعرفة [7 /235]

 الحديث الثامن: لا تقل في الحديث: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجُلَّهُ. بضم الجيم.

فإن صوابها بكسرها في حديث مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ.

 قال النووي في شرح مسلم: (اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله) هو بكسر أولهما أي قليله وكثيره. اهـ شرح النووي على مسلم [4 /201]

 الحديث التاسع: لا تقل في الحديث: ... خَيْرٌ لَكَ مِنْ "حُمُرِ النِّعَمِ". بضم ميم "حمر" وكسر نون "النعم"

فإن صوابها بسكون ميم "حمْر" وفتح نون "النَّعم" في حديث الصحيحين عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه يوم خيبر: فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ "حُمْرِ النَّعَمِ".

 قال الحافظ في الفتح: قوله: حُمْر النَّعم، بسكون الميم من حمْر، وبفتح النون والعين المهملة، وهو من ألوان الإبل المحمودة. اهـ فتح الباري - دار المعرفة [7 /478]

وقال النووي في شرح مسلم: هي الإبل الحمْر، وهي أنفس أموال العرب، يضربون بها المثل في نفاسة الشيء، وأنه ليس هناك أعظم منه. وقد سبق بيان أن تشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو للتقريب من الأفهام، وإلا فذرة من الآخرة الباقية خير من الأرض بأسرها، وأمثالُها معها لو تُصُوِّرَتْ. اهـ شرح النووي على مسلم [15 /178]

 قلت: وأما "حُمُر" بضم الميم، فجمع "حمار" وليس مقصودا في هذا الحديث.

وأمّا "النِّعم" بكسر النون فجمع "نِعمة" وليس مقصودا في الحديث أيضا.

 الحديث العاشر: لا تقل في الحديث: تَأْخُذُ "فُرْصَةً" مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا. بضم الفاء من "فرصة"

فإن صوابها بكسر الفاء في حديث الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ فَقَالَ: تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حَتَّى تَبْلُغَ شُؤونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ "فِرْصَةً" مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا. فَقَالَتْ أَسْمَاءُ وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِينَ بِهَا. فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ: تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ.

 قال النووي في شرح مسلم: وأما "الفِرْصة" فهي بكسر الفاء وإسكان الراء وبالصاد المهملة، وهي القطعة. اهـ

وقال في القاموس المحيط: والفَرْصَةُ: الريحُ التي يكونُ منها الحَدَبُ. وبالضمِ: النَّوْبَةُ والشِّرْبُ. ... والفِرْصَةُ بالكسر: خِرْقَةٌ أو قُطْنَةٌ تَتَمَسَّحُ بها المرأةُ من الحَيْضِ. اهـ

والله أعلم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين