من هو الذي يمنّ على الآخر في الزواج؟

الناس اليوم تمدح الصهر بأنه ساتر العرض ..

طيب ،، يعني المرأة بدون زواج تكون غير مستورة ؟؟!!

هل الأب يمنّ على صهره بأنه قدم له كريمته وفلذة كبده ، ليتمتع بها وتنجب له وتخدمه ؟؟

أم الزوج يمنّ على عمه بأنه أراحه من نفقة ابنته ، وتلبية حاجياتها ....

المجتمع اليوم يحرص على إرضاء الصهر وعلى غمط الزوجة ..

يظن الرجل بأنه تنازل وتزوج من امرأته ..

وتظن أمه بأن ابنها قدم خدمة عظيمة لبيت حميه بأن تزوج منهم ..

*لكن الفكر النبوي غير ذلك ..*

فقد ندب النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج إلى إكرام حميهم مادياً ، بتقديم الهدايا والعطايا ، فقال :

( ... وأحقُّ ما أُكرِم عليه الرجل ، أخته او ابنته ..)

كما طلبت الشريعة من الزوج أن يقدم المهر للمرأة ، وليس العكس ..

طيب ،، ماذا لو كان العريس مميزاً أو أميراً أو غنياً أو زعيماً ؟؟

العريس العادي اليوم يفتخر على زوجته بأنه تواضع وتزوجها ...

فما بالك بالذي سيقوله الأمير أو الوجيه أو الزعيم ؟؟

*طيب ،،، ماذا لو كان العريس نبيا ؟؟*

هل تعلم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أسباب عظمة أبي بكر وفضله فقال ::

( إنه زوجني ابنته ..وواساني بماله ، وما نفعني مالُ أحد ما نفعني مالُ أبي بكر ، إن أمنّ الناس عليّ أبو بكر ..)

*يا ألله !!!!*

إن الشرف كل الشرف للمرأة أن تكون زوجة نبي ، فكيف اذا كانت زوجة سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم ؟؟

ومع هذا يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه إلى أصل الفكرة ، بأن الأب عندما يقدم ابنته لخاطبها فإنه يكرمه ويهديه ، وعلى من أُهدي إليه أن يقدر الهدية وصاحبها ...

هل قال أحد منا يوما لعمه أو لحماته : أشكركم من كل قلبي ، على هدية بشرية تحاكون فيها فعل الله حين قدم الله أمها هدية لأبينا آدم ؟؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين