جزاكِ الله خيرا يا ابنتي هل تتركين الجامعة من أجل النقاب ..؟!

قرار رئيس جامعة دمشق منع النقاب في الجامعة هو قبل كل شيء عدوان على ما يسمى المنظومة الدولية لحقوق الإنسان . الذي اعتبر اختيار اللباس من حقوق االرجال والنساء .

ثم فيه استخفاف بقيم الإسلام ، وثقافة المجتمع السوري عموما ، وتمسك المرأة السورية بالصون والحياء والعفاف . وتقرير هذه الحقيقة لا ينفي هذه الأوصاف عن غير المنقبات .

ولكي لا تطول علينا الألسنة الحداد الأشحة على الخير نحب أن نذكر أن بشار الأسد قد سبق أن عزل جميع المعلمات والمدرسات السوريات العفيفات الشريفات من المنقبات من ميدان التعليم عموما ، ومن جميع دواوين الدولة العامة ، وألقى بهن كنوع من العقوبة والاستخفاف في قاع المستودعات المظلمة الرطبة .

ففي 1/ 7/ 2010 أصدر وزير التربية علي سعد قراره بإبعاد نحو 1000 معلمة عن ميدان التعليم وكان بعد الألف ما كان أذكر بهذا لكي لا يقول قائل إن الثورة هي السبب . وأعيد التأكيد أنني حين أصف المنقبات بالعفة والشرف لا أنفي هذا الوصف عن سواهن من السوريات المحجبات بلا نقاب ، والمحتشمات منهن بشكل عام .

من الواجب على كل ذي اهلية دينية أو مدنية أن يستنكر القرار الجائر الذي يؤسس لدولة المروق والفجور ونظام المتعة المريبة التي يتشارك في التأسيس لها : بوتين وقاسم سليماني مع بشار الأسد ..

من واجب كل السوريين من أهل العفة والشرف والنبل أن يوحدوا جهودهم في مقاومة هذا التأسيس الجائر الفاجر لمجتمع الاستبداد اولفسوق والمروق والعصيان .وأمام مثل هذا القرار الفاسد المفسد المستخف بدين الله وشعائره وحرماته يجب أن تتمعر الوجوه ، وتحمر الأنوف ويجد الساعي في المسعى .." ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "

وستكون مشكورة كل فتاة سورية تتمسك بحقها المدني الأساسي ، وبحقها الديني الشرعي الذي يبقى فوق الرئيس والمرؤوس في كل الأحوال والعصور ، تتمسك به أو تدفع عنها كحق من حقوق أختها المنقبة ، وكخيار من خياراتها ...

وبعد ومن خلال متابعتي لمواقف بعض الفاضلات من الطالبات السوريات وجدت بعضهن من حرقة ومن ألم ومن حرص على دين وعرض يعلن أنهن مستعدات أن يتخلين عن جامعتهن ولا يتخلين عن نقابهن ..!!!

وأقول لهن جزاكن الله خير على النية وعلى العزيمة وعلى التضحية.... جزاكن الله خيرا من بنات رجال وأخوات رجال ... وأستدير بالسؤال لمن توجب عليه الشريعة المطهرة حق البيان ..." لتبيننه للناس ولا تكتمونه "

أرسل إلي بالأمس أنه لم يفهم قصدي من مقالي : الرائد لا يكذب أهله ..

وأقول له اليوم : الرائد لا يتوارى على مذهب : لا أرى ..لا أسمع ...لا أتكلم ...

وكيف ينطق من في فمه ماء ..!!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين