واجبات منسية: حماية الظهر

لعل الداء المنتشر بين المسلمين ، والذي قلما يخلو منه إنسان ، هو الغيبة ..

والفقهاء اختلفوا في تصنيف الغيبة أهي من الصغائر أو الكبائر ، وتوصيف الله لها بأنها أكل لحم الإنسان ميتاً كاف في التنفير منها ...لكن الواجب المنسي هو أن البعض يظن أنه بطلبه ممن يغتاب السكوت والكف والاسترسال ، أنه قد قام بالواجب عليه ، وهذا كاف في حالة الغيبة ، ولكنه ليس كافياً في حالة البهتان ....

فعندما تسمع رجلا يقع في آخر بكلام مجاف للحقيقة ، فعليك عندها أن تحمي ظهره ، وأن تبين له خطأه ، وأن تقول الحقيقة التي تعلمها ...وذلك لعدة أمور :

أولاً : نصرة للحقيقة .

وثانياً : دفاعاً عن أفراد المجتمع المسلم .

وثالثاً : طلباً للأجر العظيم الذي رتّبه الله على هذا العمل .

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( من رد عن عرض أخيه في غيبته رد الله عن وجهه النار يوم القيامة )

كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله ( ...ما من امرئ ينصر مسلماً في موضع يُنتقص فيه من عرضه ، ويُنتهك فيه من حرمته ، الا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ).

فيا لله !!!!! ما هذا الثواب العظيم على عمل قليل ؟؟

ترد بكلمات .. فيرد الله عنك اللفحات العظيمات ..

تنصر مسلماً في موطن دنيوي زائل فينصرك الله في مقام أخروي هائل .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين