المجنون يتميز عن غيره بأنه لا يعرف الضار من النافع ، ولا يبعد الأذى عن نفسه ولا يدافع ، ولا تحركه المصالح والمنافع ....
المجنون يستهويه لوح بسكويت أكثر مما يجذبه شيك بألف دولار...
وعندما يكبر البعض ويختلط عليه العقل ، يتم امتحانه بمعرفة قيمة الأشياء ...
وكثيرة هي الديانات الوضعية التي لا تعترف بالآخرة ولا بالجنة ولا بالنار ، غير ان كل الديانات السماوية ، وكثيرا من الأديان الوضعية ، تجعل الإيمان بالآخرة والجنة والنار ركنا من الإيمان بها ...
ويرتبط المصير في الآخرة بالعمل في الدنيا ، فمن أحسن هنا أخذ الحسنى هناك وإلا فبالعكس ...
وبما أن الدنيا مهما غلت ، والعمر مهما طال ، والنعيم مهما فحش ، فإنه بجنب نعيم الآخرة لا قيمة له ، فإن من يبيع الجنة ونعيمها الأبدي بمتعة سنوات زائلة ، هو كمن يبيع منزله الفخم بحبة من السكاكر ...وهذا ليس جنونا فحسب بل هو أعظم الجنون ...
فماذا لو أخبرتك أن *المجانين اليوم يشكلون اليوم الأكثرية المطلقة من البشر* التي رمت الآخرة خلفاً ، وأقبلت لا تعرف الا الساعة التي تعيشها :
( كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة )...
وحين سئل أحد العقلاء عن تعريف المجنون ومن هو ؟ قال : المجنون هو الذي لا يسأل عن المصيبة في دينه إذا سلمت له دنياه ..
الذي يبيع الجنة هو تاجر مجنون ( فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ).
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول