الزيارة في الله (1)

من ثمرات محبة الاخ لأخيه زيارته

وقد جاءت أحاديث صحيحة كثيرة في فضل الزيارة المؤسسة على الحب في الله عز وجل فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم:(إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله تعالى على مَدْرجته ملكاً، فلما أتى - يعني الملك - عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ - يعني تكافؤه عليها - قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه )( رواه الإمام مسلم )

ومن المهم في هذا الموضوع

١- أن تكون النية من وراء الزيارة صالحة وصادقة.

٢- وأن تكون البساطة عنوانا لها يعني عدم تكلف المزور لزائره فإذا وجد الزاير تكلفا من المزور فقد يمنعه هذا عن طلب الزيارة مرة أخرى تحرجا لذلك لا تقطعوا التزاور فيما بينكم بالتكلف

٣- ولا تسمى زيارة في الله بالمعنى الصحيح إلا إذا لم يكن من ورائها غرض دنيوي كخطبة بنت او طلب قرض او أي أمر دنيوي آخر.

ويحفظ الإخوة مني كلمة: أن الزيارة إذا كانت بطلب من الزائر فلتكن الضيافة أبسط ما تكون أما عندما تكون هناك دعوة لمناسبة ما فالداعي حر بضيافته وهذا لا يسبب حرجا للمدعو كون الزيارة لم تكن بطلبه إنما هي إجابة منه لدعوة عرس او غيره مثلا

يتبع الزيارة في الله رقم ٢ بإذنه تعالى

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين