الــ( هالووين) و الــــ (حلال وين) بين الحل والحرمة؟

عيد الهالوين من الأعياد التي يحتفل بها في عدد من الدول الأوربية، وانتقلت العدوى إلى العالم العربي والعالم الإسلامي، والحديث عن الهالوين لبيان حكم سأوضحه في النقاط التالية:

الحكم على الهالوين فرع عن تصوره:

علمنا علماؤنا أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ومن ثمّ فنحن بحاجة إلى معرفة الهالوين وجذوره التاريخية، جاء في موسوعة (ويكبيديا):

الهالووين (Halloween) : هو احتفال يقام في دول كثيرة ليلة31 أكتوبر من كل عام وذلك عشية العيد المسيحي الغربي عيد جميع القديسين، ولكنهما عيدان مختلفان. مع أن كلمة هالووين (Halloween) من (Hallowe'en) مشتقة من "عشية القديسين (Hallows' Even) أي (Hallows' Evening) التي تفتح به الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيهم القديسون (Hallows) .

إلا أن الهالويين كما يحتفل به الآن في دول كثيرة حول العالم متأثر من النسخة الأميركية، وذلك بفضل هيمنة الثقافة الأميركية على الإعلام في عصر العولمة، وهي نسخة بعيدة كل البعد عن الجذور الديني، ويعتبر مناسبا ثقافيا يحتفل به الجميع.

نشأة الهالوين:

1. يعتقد بأن عشية جميع القديسين احتفال مسيحي متأثر من تقاليد مهرجانات الحصاد في ثقافة الكلتية، مع احتمال وجود جذور وثنية ممكنة..

2. في حين أن علماء أكاديميون آخرون يؤكدون أن عيد الهالويين نشأ بشكل مستقل وله جذور مسيحية.

تقاليد الهالوين:

وتشمل تقاليد عيد الهالوين:

1. ما يعرف باسم خدعة أم حلوى، والتنكر في زي الهالوين، والتزيين، ونحت القرع ووضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، وزيارة المعالم السياحية المسكونة.

2. في أجزاء كثيرة من العالم، لا تزال تمارس الاحتفالات الدينية المسيحية بما في ذلك حضور الطقوس الكنسيّة وإضاءة الشموع على قبور الموتى من الأقارب.

3. تحول هذا الاحتفال في مناطق مختلفة من العالم إلى احتفال تجاري وعلماني.

4. تشمل الأنشطة المرافقة لعيد الهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة، وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل، وتعرض بعض أفلام الرعب.

5. يحتفل الأمريكيون من مختلف الثقافات بالهالووين، ويقوم العامة فيه بتزيين البيوت والشوارع باليقطين المزخرف والمضاء والألعاب المرعبة والساخرة.

6. يتنكر الجميع من كبار وصغار لكيلا تعرفهم الأرواح الشريرة. تقول الأسطورة بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة من البرزخ إلى الأرض وتسود وتموج حتى الصباح التالي.

7. يتنقل الأطفال من بيت لآخر وبحوزتهم أكياس وسلال لتملأها بالشكولاتة والحلوى في طقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، ومن لا يعطي الأولاد المتنكرين الشكولاتة وحلوى الكراميل تغضب منه الأرواح الشريرة.

8. هوليوود لم تتأخر عن هذا فقد أنتجت عشرات الأفلام عن الهالويين، منها أفلام رعب، كوميديا سوداء إضافة لأفلام كرتون للأطفال.

9. تنشط مصانع الألعاب والحلويات والمحال التجارية حيث تحقق مناسبة الهالوين نشاطا تجاريا وزيادة في الإنتاج .

الحكم الشرعي في الهالوين:

والذي أراه أن الحكم الشرعي للهالوين هو الحرمة وذلك للتالي:

1. لما له من جذور تاريخية، إما وثنية وإما نصرانية، ومثل هذا لا يجوز الاحتفال به.

2 . لأن فيه تشبه بالغير فيما يخالف ما جاء به الشرع، روى أبو داود عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ». ولا شك أن التشبه هنا واضح بما هو مخالف للشرع.

3. كونه عيدا لغيرنا يجعل الحرمة مصاحبة له إذ أبدلنا الله من الأعياد ما فيه غنية، وفي الحديث: " إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ ".

4. اشتماله على مخالفات شرعية، ومنها:

أ‌. اعتقاد عودة الأرواح، وهذا يخالف الشرع، فالأرواح لها عودة سنوية ولا شهرية ولا يومية إلى عالم الأرض.

ب‌. اعتقاد الضرّ من هذه الرواح، واعتقاد دفعه بمثل هذه الأشياء (صور الأشباح- الأطعمة....)، والمؤمن يعتقد أن النفع والضرر بيد الله سبحانه، وهو القائل: {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ } [المؤمنون: 88]، والقائل: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يس: 83].

ت‌. تعويد الأولاد على السؤال من خلال الدوران على البيوت، وهذا أمر غير محمود، إذ الأصل أن يعود الطفل العطاء لا الأخذ، والجود لا الطلب، وإن كان من طلب فيكون من أقرب الناس ومن له صلة بهم..

ث‌. بث الرعب من خلال الأزياء أو الأشكال التي تصاحب هذا الاحتفال، وقد نهى الشرع عن ترويع الآخرين وتخويفهم، روى أحمد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهَا، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ:" مَا يُضْحِكُكُمْ؟ "، فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا "، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِهِ لَاعِبًا وَلَا جَادًّا، فَإِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ عَصَا صَاحِبِهِ فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ ».

شبهات وردود حول الهالوين:

يطلق البعض شبهات حول القول بالحرمة، بعضها من الآباء وبعضها من الأبناء، ومن هذه الشبهات:

1. عيد الهالوين لا يعد عيدا دينيا، بل أضحى يوم سرور وفرح:

ويجاب عن ذلك: بأن العبرة بأصل الفعل، حتى وإن اختفى السبب الديني فما زال الاحتفال موجودا، وما زالت جذور هذا العيد ظاهرة في مظاهر الاحتفال.

2. من يقوم بالاحتفال يرى الحرمة ولا يعتقد بما اعتقده أصحاب هذا العيد:

ويجاب عن ذلك: بأن اعتقاد الحرمة مشكور، لكن مع الحرمة ينبغي البعد عنه، إذ المسلم مطالب بالتميز عن غيره في الأمور الدينية.

3. عدم المشاركة في الأعياد والاحتفالات يعد عزلة عن المجتمع الذي نعيش فيه خصوصا في الغرب (أوربا وأمريكا).

ويجاب عن ذلك: بأن اندماج المسلمين في مجتمعاتهم (في الغرب) أمر مطلوب، لكن شريطة ألا يكون الاندماج على حساب الشرع والدين، والاندماج المطلوب هو ما عبر عنه القرضاوي بقوله: محافظة بلا انغلاق واندماج بلا ذوبان

4. ما يكون من حلوى تؤخذ بغير كدّ ولا تعبّ.

ويجاب عن ذلك: بأنه ليس كل ما يتحصل عليه المرء من غير كدّ ولا تعب يعدّ من المباحات، وإلا فاللقطة (ما يلتقطه الإنسان من الأرض) لا يكون فيه تعب، وبعض السرقة لا يكون فيها تعبّ.... فهل انتفاء التعب يبيح الحصول على ذلك الشيء.

5. في هذا اليوم ما فيه من الفرح فلماذا تكبتون فرحة الأولاد وتضيقون واسعا.

ويجاب عن ذلك: بأن الفرح محمود ما كان مشروعا، والله تعالى يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس: 58]، وأما الفرح في بالمعصية فقد جاء النهي عنه، والله تعالى يقول: {إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } [القصص: 76].

الاحتفال بــــــ (حلال وين) لا (هالوين):

في بعض الأماكن يقيم بعض الناس حفلة تحت مسمى بــــــ (حلال وين) لا (هالوين)، وأحسب أن القائمين على هذه الأعمال لديهم حسن نية في مثل هذه الأعمال، لكن ينبغي أن نقرر عدة أمور:

1. حسن النية وحده لا يكفي في أي عمل من الأعمال، لأن العمل يحتاج إلى أمرين لا غنى عنهما، إخلاص النية لله، وموافقة العمل لشرع الله، والمتابعة شرط أصيل، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31]، وقال سبحانه: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]، يقول ابن كثير: أي ما كان موافقا لشرع الله ولا يشرك بعبادة ربه أحدا، وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له، وهذان ركنا العمل المتقبل، لا بد أن يكون خالصا لله صوابا على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

2. ينبغي أن نفرق بين بيئة وبيئة، فإذا كان الواقع بما فيه من توعية مستمرة من أعوام وأعوام فلا ينبغي لنا أن نفتح لأولادنا بابا قد أغلق بفضل الله ثمّ الدعاة الذين بذلوا ويبذلون جهودا في تبصير الناس بدينهم ودنياهم.

3. وإذا كان الواقع يؤكد انغماس الأطفال – بل وبعض آبائهم – في هذه الأعمال فلا مانع من جمعهم في هذا اليوم في مسجد أو مدرسة أو مركز لبعدهم عن الاحتفال المنهي عنه، مع بيان ما في فعل (الآخر) -الذي أمرنا بالبر والإقساط نحوه- من خالفة شرعية لا يجوز لنا فعلها، على أن يتدرج في ترك هذا في عام قادم ولا يكون من باب الإباحة ولا نستمر فيه.

4. ما ذكرته سابقا من مراعاة البيئة والحال والواقع والمال أم ضروري، وقد أصّل له العلماء والفقهاء منذ زمن، ومنهم ابن تيمية في معرض حديثه عن الاحتفال بالمولد النبوي (وهو يرى الحرمة فيه) حيث قال: فتعظيم المولد، واتخاذه موسمًا، قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس، ما يستقبح من المؤمن المسدد. ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء: إنه أنفق على مصحف ألف دينار، أو نحو ذلك فقال: دعهم، فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب، أو كما قال. مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة. وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجويد الورق والخط. وليس مقصود أحمد هذا، إنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة، وفيه أيضًا مفسدة كره لأجلها. فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا، وإلا اعتاضوا بفساد لا صلاح فيه... .

5. أرى لو اتخذ المسؤولون في كل مكان أعمالا دورية كل شهر أو شهرين -أو أقل أو أكثر- وجعلوا في أعياد المخالفين ما يصرف الأطفال وآباءهم عن مناسبات الآخرين لكن أفضل وأولى، دون أن يربطوا بين الحدث المراد مخالفته.

6. وضع الصبغة الإسلامية في كل عمل ليس دليلا على المشروعية، فالحرام يبقى حراما ولو جمله البعض بأشياء إسلامية، وإلا لأصبح عندنا خمر إسلامي، ورقص إسلامي... وهلم جرا...

بعض الكنائس في الشرق والغرب ترفض الــــــ (هاووين) ولم يتهموا بالعزلة:

والعجيب أن بعض الكنائس في الشرق بل وفي الغرب كذلك ترفض هذا العيد لما فيه من أعمال يرونها مخالفة لعقائدهم، وأذكر هذا الكلام ليس للتدليل على الحرمة، وغنما لما نراه من بعض المسلمين الذين يرون في تحريم الــ (هالووين) عزلة عن المجتمع والناس.

وهذه بعض النصوص من مواقعهم:

1. جاء في كلام (البابا فرنسيس): أي مأساة أشاهد اليوم، ومسيحيونا يحتفلون بعيد الشيطان الهالوين، ماذا حدث لإيماننا؟، إننا نحتضر روحيًا، هذا هو يوم إله الموت "ساماهين" عند شعب السلت، حيث تجوب أرواح الموتى الأرض، وأنه يجب إرضاؤها؛ كي لا تصنع شرًا، ولتمثيل هذا الطقس؛ كان الناس يزورون البيوت- كما تفعل الأرواح- ويطالبون بإرضائهم بجمع المال، كما كانت تُقدَّم التضحيات البشرية فى تلك الليلة، وقد وضعوا اليقطينة المنحوتة؛ للسخرية من تكريم المسيحيين لجماجم القديسين وبقاياهم.... كيف يمكن أن للمسيحيين الاحتفال بعيد الشيطان، وقد جاء المسيح كي يخلصنا من حضوره القاتل للروح. إننا جهلة في الإيمان. وقد علمنا المهجر عادات وتقاليد تهين الله، أنسينا أننا كفرنا بالشيطان وبكل أعماله في لحظة العماد، أنسينا أننا أولاد الله المباركون الذين يتسابقون للدخول الى الملكوت، لقد تجلت كلمة الله اليوم فى سفر الرؤيا وأثبتت أننا هالكون فى عبادة الوحش الشيطان، ووضع ختمه على جباهنا، بدل هذا الكفر بالله، لنعلم أولادنا عن القداسة والسماء وملابس النعمة، وليس أن نعلمهم أن يقتنوا ملابس الشيطان، وأن يتطبعوا بها حتى أصبحت طبيعية .

2. يقول أحد كتاب موقع ((مسيحي دوت كوم)): الاشتراك في تلك الاحتفالات الشيطانية يجعلنا مساهمين في عملية الارتداد عن المسيحية التي تشهدها الولايات المتحدة وأوربا . بعض الإحصاءات تشير إلى أن عدد الذين ينتظرون الهالوين في الولايات المتحدة تفوقت بشكل كبير على أولئك الذين يترقّبون عيد الميلاد المجيد، فهل نريد كمسيحيين أن نكون جزءاً من أولئك؟ قد يقول البعض أنّ الهالوين مجرد احتفالات لا خطر فيها، إلا أن السلوك الذي نسلكه في احتفالات الهالوين قد يترك فرصة للشيطان لكي يعمل في حياتنا بطريقة لا نعلمها، فلماذا نمنح الشيطان تلك الفرصة لكي يتغلغل إلى حياتنا ؟

3. وجاء في موقع (كنيسة السكندري للأقباط الكاثوليك): قد تكون هذه المناسبة في شكلها فولكلوراً يرافقه المزاح والمقالب، لكننا يجب أن ننتبه انه في شكلها وعمقها وأهدافها أصبحت مُستغلة من البدع التي تدّعي عبادة الشيطان وتسعى إلى تدمير الأديان وقيم البشر من خلال عدة ممارسات منها استبدال الأعياد المسيحية بعادات وثنية شيطانية غلافها فرح وضحك وترويح عن النفس. فيُعتبر عيد ((((Halloween أهم الأعياد الأربعة عند البدع الشيطانية، إنه يوم الشيطان الذي تُقدَّم فيه تضحيات بشرية خصوصاً في الولايات المتحدة واستراليا، انه يوم رأس السنة عند السَحَرة. فلنتحمّل مسؤوليتنا، في الختام نناشد المعنيين في الدولة اللبنانية، والأهل والمربين والمعلمين في المدارس والجامعات ورجال الدين وكل من يُعنى بالقيم والإنسان، دعونا لا ننجرّ إلى هذا الفولكلور المُدمِّر بحجة التمدّن والانفتاح والتسلية، تعالوا معا نقطع الطريق عليه وعلى أصحابه، فنحوَّل أولادنا عن شراء كل المنتوجات التي تبدو مخيفة وشيطانية من أزياء تنكرية وغيرها إلى ما هو مفيد، تعالوا نشرح لأولادنا مضار ومساوئ هذه الممارسات التي ستكون مقدمة لهم لممارسات أعظم في المستقبل .

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين