مختارات من تفسير

{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة:14] 

السؤال الأول:

عن كيفية ضبط واو الجماعة في (لَقُوا) و(خَلَوا) في الآية وفي الأفعال بشكل عام ؟ ومتى تُفتَحُ الواو وتُضَمُّ ؟

الجواب:

أولاً ـ في الآية :

1ـ الواو ليست مفتوحة ولا مضمومة، وإنما هي ساكنة في الحالتين، وإنما هذا يتعلق بما قبلها.

2ـ واو الجماعة إذا كان الفعل منتهياً بياء أو واو تُحذف ويُضَمُّ ما قبل واو الجماعة وتبقى واو الجماعة ساكنة .

3ـ واو الجماعة إذا سبقت بألف يفتح ما قبلها، نحو : خلا خَلَوا , وتبقى واو الجماعة ساكنة.

أمثلة :

(لَقِيَ- لَقَوا، نَسِيَ- نَسُوا، خَشيَ- خَشَوا)

(يدعو يدعُون، خَفِي خَفُوا، خَشِيَ خَشُوا، رَمَى رَمَوا، دعا دَعَوا، مَشَى مَشَوا، قَضَى قَضَوا، رضي رضُوا، يرضى يرضَون، يمشي يمشُون، يسعى يسعَون) 

ثانياً ـ تصريف الأفعال المعتلة الآخر مع واو الجماعة :

القواعد العامـــــة :

الأفعال من ناحية الزمن ثلاثة هي : ماضٍ ـ مضارع ـ أمر.

ومن ناحية البنية تنقسم الأفعال إلى : صحيح ومُعتَلٍّ.

والفعل الصحيح ينقسم إلى : سالمٍ، ومهموزٍ، ومضعَّفٍ، نحو : شكر ـ أخذ ـ مدّ .

والفعل المعتل ينقسم إلى : مثال، وأجوف، وناقص ، نحو : وعد ـ قال ـ رمى .

 - الفعل الماضي المعتل مع واو الجماعة :

1ـ إذا أُسند الفعل الماضي المعتل إلى واو الجماعة يُحذف حرف العلة وتبقى الفتحة قبل الواو إذا كان المحذوف ألفاً نحو : رمى رمَوْا ، وخلا خلَوْا ، ويضم ما قبلها إذا لم يكن ألفاً نحو : خَشِيَ خشُوْا، وقال قالُوا .

2ـ إذا أُسند الفعل المضارع المعتل إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة يُحذف حرف العلة وتبقى الفتحة قبل الواو إذا كان المحذوف ألفاً نحو: يخشى يخشَون .

وملخّص ذلك في الجدول التالي :

 

السؤال الثاني: 

ما الفرق بين: {خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ}[البقرة:14] و {خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} [البقرة:76] فى سورة البقرة؟

الجواب:

في قوله تعالى: {وَ إذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} [البقرة:76] أي الشياطين مع بعض أو الكفار مع بعض، أما قوله {وَ إذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة:14] أي خلوا إلى رؤسائهم وإلى قادتهم .

السؤال الثالث:

ما دلالة الفرق في الخطاب في الآية بين الجملة الفعلية {آمنَّا} ، والجملة الاسمية {إنَّا مَعَكُمْ} ؟

الجواب:

هذا في وصف المنافقين , وقد فرّق القرآن بين قولهم للمؤمنين بالجملة الفعلية الدالة على الحدوث {آمنَّا} وبين مخاطبتهم جماعتهم بالجملة الاسمية الدالة على الثبوت والدوام {إنَّا مَعَكُمْ} ولم يسوَّ بينهما، فلم يقولوا: (إنا مؤمنون) كما قالوا: {إنَّا مَعَكُمْ} لعدم وجود باعثٍ ومحركٍ في عقائدهم، أمّا مخاطبة إخوانهم فيما أخبروا به عن أنفسهم من الثبات على اليهودية والقرار على اعتقاد الكفر فهو عن صدق رغبةٍ وارتياحٍ للمتكلم فكان مظنةً للتحقيق وللتوكيد .

السؤال الرابع:

ما المعنى الخاص المميز لكلمة {شَياطِينِهِمْ} في هذه الآية ؟

الجواب :

كل ما في القرآن من ذكرٍ لكلمة ( شيطان ) فإنها تعني إبليس وجنوده وذريته , إلا قوله تعالى في آية سورة البقرة : {وَ إذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: 14] فإنه يريد كهنتهم مثل: كعب بن الأشرف , وحُيي بن أحطب , وأمثالهم .

السؤال الخامس :

ما النظائر الأخرى المميزة و المشابهة للسؤال السابق التي وردت في القرآن الكريم ؟

الجواب :

فيما يلي أهم النظائر المشابهة للسؤال السابق مرتبة حسب ترتيب سور المصحف :

البقرة :23

كل ما في القرآن من كلمة ( شهيد ) وتعني غير القتلى في الغزو , فهم الذين يشهدون على أمور الناس, كما في قوله تعالى في سورة البقرة :{وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ} [البقرة: 282] إلا قوله تعالى: {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ} [البقرة: 23] فإنه يُراد (شركاءكم) . 

البقرة : 248 

كل ما جاء من لفظة ( سكينة ) في القرآن فهي طمأنينة للقلب , كما في قوله تعالى : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ } [الفتح: 4] , إلا التي في آية سورة البقرة {فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة:248] فإنه يعني شيئاً من الأشياء الموجودة في التابوت من آثار موسى وهارون عليهما السلام إضافة إلى الطمأنينة والسكون. 

آل عمران : 156 

كل ما في القرآن من كلمة (حسرة) فهو الندامة , كقوله تعالى : {يَا حَسْرَةً عَلَى العِبَادِ} [يس :30] إلا التي في سورة آل عمران {لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ } [آل عمران :156] فإنه يعني به ( حزناً ) أو الحزن .

النساء :6

كل ما جاء في القرآن من كلمة (النكاح) فهو يعني التزوج , إلا قوله تعالى في سورة النساء: {حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ} [النساء: 6] فإنه يعني : سن الاحتلام .

النساء :78 

كل ما في القرآن من ذكرلكلمة ( البروج ) فإنها تعني منازل الكواكب , كقوله تعالى : {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ} [البروج: 1] إلا قوله تعالى : {وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ } [النساء:78] فإنها القصور المرتفعة الحصينة .

الأنعام :1 

كل ما جاء في القرآن من لفظٍ يحوي ( من الظلمات إلى النور ) فهو بمعنى الكفر والإيمان , كما في قوله تعالى : {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة: 257] غير واحد في أول سورة الأنعام : {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [الأنعام: 1] فيعني : ظلمة الليل ونور النهار .

الرعد :31 

كل ما جاء في القرآن من لفظة ( يأس ) فهو القنوط , كما في قوله تعالى : {وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} [يوسف: 87] إلا التي في آية سورة الرعد {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا} [الرعد: 31] أي : ألم يعلموا . 

قال الشاعر :

أقول لهم بالشِّعبِ إذ يَيْسِرُوني=ألم تيأسوا أني ابنُ فارس زهدم

النحل : 76 ـ الإسراء : 97 

كل ما جاء في القرآن من ذكر(البُكم) فهو الخرسُ عن الكلام بالإيمان , كقوله تعالى : 

{صُمٌّ بُكْمٌ} فإنما أراد ( بكم ) أي الخرسُ عن النطق والتوحيد مع صحة ألسنتهم , إلا في موضعين : الأول هوقوله تعالى : {عُمْياً وبُكْماً وَصُمّاُ} [الإسراء :97] والثاني قوله تعالى : {أَحَدُهُمآ أَبْكَمُ} [النحل :76] فإنه أراد في هذين الموضعين :( اللذان لا يقدران على الكلام) . 

الإسراء : 97 

كل ما جاءمن لفظة ( صمم ) في القرآن فهو عن الاستماع للإيمان , إلا في موضع واحد يصف بني إسرائيل في آية الإسراء{عُمْياً وبُكْماً وَصُمّاُ} [الإسراء :97] فمعناه : لا يسمعون شيئاً .

الكهف :40 

كل ما في القرآن من لفظة ( حسبان ) فهو من العدد , كما في قوله تعالى : {الشَّمْسُ وَالقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: ٥] غير موضع واحد في سورة الكهف {حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ} [الكهف :40] فإنه بمعنى العذاب .

الكهف :82 

كل كلمة ( كنز) في القرآن فالمقصود به هو المال , إلاالذي في آية سورة الكهف {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} [الكهف: 82] فإنه أراد صحفاً وعلماً .

مريم :13

كل ما جاء في القرآن من كلمة ( زكاة ) فهو المال , غير التي في آية سورة مريم {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً } [مريم:13] فإنه يعني ( تعطفاً ) .

مريم :26 

كل كلمة ( صوم ) في القرآن فهو الصيام المعروف , إلا الذي في آية سورة مريم {فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26] فيعني : صمتاً .

مريم : 46 ـ الكهف 22 

كل ما جاء في القرآن من : (يَرجُمنَّكم ) و ( يَرجُمُوكم ) فهوالقتل , إلا في موضعين : الأول في آية سورة مريم {لَأَرْجُمَنَّكَ} [مريم:46] ويعني : لأشتمنك وأذمنّك قولاً وعملاً , والثاني في آية سورة الكهف {رَجْمَاً بِالغَيْبِ} [الكهف:22] أي ظناً . والرجم يعني أيضاً : الطرد واللعن , ومنه قيل للشيطان : رجيم .

الحج :40

كل كلمة ( صلاة ) في القرآن فهي عبادة ورحمة, إلا قوله تعالى في آية سورة الحج {وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} [الحج: 40] فإنه يريد بيوت عباداتهم .

النور : 2 

كل ما جاءمن لفظة ( عذاب ) في القرآن فهو التعذيب بأنواعه المختلفة , إلا قوله تعالى في آية سورة النور : {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُما} [النور: 2] فإنه يريد الضرب أو الجلد فقط .

النور :35 

كل لفظة ( مصباح ) جاء في القرآن فهو الكوكب , إلا الذي في آية سورة النور : {المِصْبَاحُ في زُجَاجَةٍ} [النور: 35] فإنه السراج نفسه .

الفرقان :42 ـ ص :6 

كل ما جاء في القرآن من ذكر (الصبر ) فهو محمود , إلا في موضعين فهو غير محمود : الأول : آية سورة الفرقان : {لَوْلَآ أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا} [الفرقان: 42] والثاني : آية سورة ص: {وَاْصبِرُوا عَلَى آلِهَتِكم} [ص : 6] 

الشعراء : 129 

كل لفظ جاء في القرآن ( لعلّكم ) فهو بمعنى ( لكي ) غير واحد في آية الشعراء : {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء: 129] فإنه للتشبيه , أي : كأنكم .

القصص : 66 

النبأ والأنباء في القرآن هي الأخبار , إلا قوله تعالى في آية سورة القصص : {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ}[القصص: 66] فإنه بمعنى : الحجج .

الروم : 41 

كل ما جاء في القرآن من ذكر ( البَر ) و ( البَحر) فإنه يُراد بالبحر الماء , وبالبرّ التراب اليابس , غير موضع واحد في سورة الروم : {ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ} [الروم :41] فإنه بمعنى انتشار الفساد في البوادي والعمران .

الأحزاب :10

كل ما جاء في القرآن من لفظة : ( زاغوا) و( لا تُزغ ) نحو قوله تعالى : {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران :8] فإنه من : ( مالوا ) و(لا تملْ ) غير التي في آية الأحزاب: {وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ} [الأحزاب:10] فإنها بمعنى : ( شَخَصَت ).

الأحزاب :63 

كل ما جاء في القرآن من لفظة (وما أدراك ) فقد أخبرنا به , و كل ما جاء في القرآن من لفظة ( وما يُدريك ) فلم يخبرنا به . حكاه البخاري رحمه الله في تفسيره . واستدرك بعضهم عليه موضعاً , وهو قوله تعالى : {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب: 63] . والله أعلم .

الصافات : 125 

كل ما جاء في القرآن من لفظة ( البعل ) فهو الزوج , كما في قوله تعالى : {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا}[هود:72] إلا في آية الصافات في قوله تعالى : {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} [الصافات:125] فإنه أراد صنماً .

الصافات : 141 

كل ما جاء في القرآن من ( الدّحض ) و ( الداحض ) فمعناه الباطل , كقوله تعالى : {حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ} [الشورى :16] إلا التي في آية الصافات: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ المُدْحَضِينَ}[الصافات :141] فمعناه : من المقروعين , أو المغلوبين .ومنه قول الشاعر :

قتلنا المدحضين بكل فج=فقد قرت بقتلهم العيون

الزخرف : 32 

كل ما جاء في القرآن من لفظة : (يسخرون) و( سَخِرنا ) فإنه يُراد به الاستهزاء , غير التي في آية الزخرف:{لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا}[الزخرف :32] فإنه أراد أعواناً وخدماً .

الزخرف :55

كل ما جاء في كتاب الله من ذكر ( الأسف ) فمعناه الحزن , كقوله تعالى في قصة يعقوب عليه السلام : {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} [يوسف:84] إلا قوله تعالى : {فَلَمَّا آَسَفُونَا} [الزخرف:55] , فإنّ معناه : ( أغضبونا ) , وأمّا قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام : {غَضْبَانَ أسِفَا} [الأعراف :150] فقال ابن عباس : ( مغتاظاً ) .

الطور :30 

كل ما جاء في القرآن من لفظة ( ريب ) فهوالشكّ , إلا في قوله تعالى :{نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المَنُونِ}[الطور:30] فإنه يعني حوادث الدهر أو الموت .

القمر :47

كل ما جاء في القرآن من لفظة ( السعير ) فهو يعني النار والوقود , إلا قوله تعالى في آية القمر: {إِنَّ المُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [القمر: 47] فإنه يعني الخسران والجنون , قاله : ابن عباس رضي الله عنهما . وقيل غير ذلك .

الحديد :29 

كل ما جاء في القرآن من لفظة ( لئلا) فهو بمعنى ( كيلا ) غير واحد في آية الحديد {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ} [الحديد: 29] فإنه يعني : لكي يعلم .

المجادلة : 2 

كل ما جاء في القرآن من لفظة ( زور ) فهوالكذب , ويُراد به الشرك , كما في قوله تعالى : {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا}[الفرقان:4] إلا التي في آية سورة المجادلة : {مُنْكَرًا مِنَ القَوْلِ وَزُورًا} [المجادلة:2] فإنه كذب غير شرك .

الممتحنة : 11 

كل ما جاء من لفظة ( إنفاق ) في القرآن فهو الصدقة , إلا قوله تعالى في آية سورة الممتحنة {فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} [المتحنة: 11] فإنّ المراد به المهر .

الطلاق :7

كل ما جاء في القرآن من {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] فيعني : العمل , إلا قوله تعالى في آية سورة الطلاق : {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا} [الطلاق: 7] فيعني : النفقة .

الجن : 15 

كل ما جاء في القرآن من لفظة ( أقسطوا ) فهو بمعنى العدل , كما في قوله تعالى : {ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ} [الأحزاب: 5 ] إلا في آية سورة الجن : {وَأَمَّا القَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: ١٥ ] فيعني : ( الجائرين أو الظالمين ) وهم الذين يعدلون الحق بالباطل , هذا باعتبار صورة اللفظ , وإلا فمادة الرباعي ( أقسط ) تخالف مادة الثلاثي ( قسط ) .

المدثر :5 

كل ما جاءفي القرآن من لفظة ( رِجز ) بكسر الراء فهو العذاب , كقوله تعالى في قصة بني إسرائيل : {لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ} [الأعراف:134] إلا التي في آية المدثر: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}[المدثر:5] بضم الراء فإنه يعني : الصنم , فاجتنبوا عبادته .

المدثر:31

كل ما جاء في القرآن من لفظة ( أصحاب النار) فهم أهل النار , إلا قوله تعالى في آية سورة المدثر: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً} [المدثر: 31] فإنه يريد خزنتها .

*****

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين