سقطت الأقنعة

 

الذي جر الكورد إلى هذه المذبحة هو: ب ي د الذي اتفق مع النظام في بداية الثورة وبناء عليه تم تسليم المنطقة لقسد.

ويبدو ان امريكا باركت هذا الاتفاق لتجر الكورد إلى قتال داعش في تلك المناطق وذلك حتى يتفرغ النظام لحرب المعارصة السورية في دمشق وحمص وحلب وغيرها من المناطق.

وبعد تسع سنوات انتهت مهمة قسد والآن يتم تسليم المناطق للنظام الذي هو من الد أعداء الكورد خلال نصف قرن

اما امريكا فوظيفتها في المنطقة صب الزيت على النار بدعم الجميع بصورة او بأخرى مباشر او غير مباشر لانها تنفذ مخططها في تدمير المنطقة ومن لم يفهم هذا الواقع فهو ممن تأثر بثقافة هندسة الجهل التي تروجها مراكز بحوث ودراسات امريكية في منطقننا ويتأثر بها من جندتهم امريكا لتنفيذ المخطط

امريكا ساعدت المعارضة السورية وقدمت لها وعودا معسولة وفي النهاية أدارت لها ظهر المجن.

ودعمت قسد لأجل محاربة داعش والمعارضة السورية والآن قد انتهى دوره في الساحة

ومن البلية ما يضحك فما زالت امريكا تتحدث عن خطر داعش لأنها جعلته كمسمار جحا تستخدمه في اي وقت تريد

ومما يضحك ان أسمع من المتكلمين باسم قسد يقولون :

داعش لم تنته بعد ومعنى كلامهم انهم يطلبون من امريكا فرصة اخرى للاستمرار في حربها وكان القضية اصبحت مقاولات ياخذها قسد من امريكا

وفي النهاية الكل خاسر بسبب هندسة الجهل التي ملأت بها أمريكا رؤوسهم ومن المحزن ان لا يفيقوا من جهلهم حتى الآن

واسأل قسد : ماذا حققتم للكورد غير قتل حوالي عشرين الفا من الشباب ؟

ماذا استفدتم غير عداوة الشعب السوري للكورد بسببكم ؟

ماذا حققتم غير عداوة الشعب التركي للكورد بسببكم ؟

حققتم شيئا واحدا هو إذلال الكورد وتفريق صفهم وتهجير من خالفكم واسكات المعارضين.

اقول من زمن طويل : انتهى عصر الثورات المسلحة وسورية خير شاهد على هذا والجزائر في التسعينيات مرت بنفس التجربة

اللجوء إلى السلاح في هذا العصر هو انتحار وقد شهد بذلك القائد البوسني المفكر عزت بيكوفيتش الذي خاض اشرس معركة فرضها عليه الصرب وقاتل قتال الأبطال لان الدفاع حق مشروع للإنسان وفرق كبير بين الدفاع وبين ان تكون سببا في الكارثة: 

واخيرا اقول لقسد : انتهى عصر السلاح ولا تجروا الشعب إلى مذابح تحت شعارات وايديوليجيات سقطت عالميا

ارجعوا إلى آباء وامهات الذين كنتم سببا في قتلهم واعتذروا لهم لعلهم يقبلون اعتذاركم ، ولكن بشرط تغيير اسلوبكم وإيديوليجياتكم (ايها الرفاق )

اعتذروا لإخوانكم العرب الذين شردتموهم من قراهم ومدنهم.

اعتذروا لإخوانكم الترك وافتحوا صفحة جديدة برفع راية السلام

السلاح الاستراتيجي اليوم هو سلاح العلم وسلاح الاقتصاد وسلاح السياسة وليس سلاح غيفارا ولا هوشي مينه ولا لينين ولا ستالين (أيها الرفاق )

لقد تغير العالم وانتهى عصر الشعارات

تقدمي ورجعي حداثي واصولي ارهابي ومتمدن الخ

انتم تحتاجون إلى ندوات وحوارات حتى تكتشفوا الإيجابيات والسلبيات فهل عندكم استعداد للحوار مع الشعب؟

منطقة الشرق الاوسط تحتاج إلى حوار بين شعوب المنطقة عربا وتركا وكوردا لوضع خارطة طريق لمستقبلهم والانتهاء من الفلسفة القوميةالنازية التي زرعها سايكس بيكو .

وللتخلص من التقسيمات الجغرافية التي اصبحت مقدسة عند البعض للوصول إلى نظام الولايات والحدود المفتوحة .

شئنا أم أبينا لا بد من الحوار الاخوي بين شعوبنا إذا أردنا مستقبلا للأجيال القادمة

عليكم ان تعلموا أنه لا يحق لأي حزب أن يتحكم في الشعب على غرار البعث والقائد المقبور

لأن هذا الاسلوب في قمة التخلف وسقوط نحو الهاوية

فلنرفع جميعا شعار الحرية: (لا إكراه في الدين)

وشعار الكرامة الإنسانية: (ولقد كرمنا بني آدم )

وشعار التعارف والحوار والتفاهم والتعاون :(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ).

لعلنا إذا نجحنا في تجربتنا ان نقدمها للعالم بهذه الصورة الحضارية

لأننا نريد السلام لنا وللبشرية جميعا ولسنا دعاة إرهاب الذي تم فرضه علينا

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين