السَعَة أنواع وكلٌّ مأمورٌ بأن يُنفق ممّا آتاه الله!

أنواع السعة : مالية ، بدَنية ، عقلية ، علمية..!

ومن أنواع السعة ، مايكون هبَة من الله .. ومنها مايأتي ، بسعي الآخرين ، كالميراث .. ومنها مايأتي ، بسعي من المرء نفسه ، وبإرادة من الله ، وتوفيق منه !

قال تعالى:

(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ).

وقال ، جلّ شأنه :

(لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا )

وقال ، سبحانه ، عن طالوت :

(وَقَالَ لَهُمْ نَبيّهُم إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )

وقال رسول الله :

من حديث أبي سعيد الخدري ، قال: بينما نحن في سفر، مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إذ جاء رجل ، على راحلة له ، فجعل يصرف بصره ، يميناً وشمالاً، فقال رسول الله ،صلى الله عليه وآله وسلم: (مَن كان معه فضلُ ظَهر، فليَعُدْ به ، على من لا ظَهر له ، ومن كان له فضلٌ من زاد ، فليَعُد به ، على من لا زاد له)، فذَكَر من أصناف المال ما ذكَر، حتى رأينا أنه ، لا حقّ لأحد منّا ، في فضل. رواه مسلم.

وقال حكيم الشعر، في الجاهلية ، زهير بن أبي سُلمى :

ومَن يَكُ ذا فَضلٍ ، ويَبخَلْ بفَضلهِ = على قومِه ، يُستَغنَ عنه ، ويُذمَمِ!

وسبحان القائل : بَل الإنسانُ على نفسِه بَصيرةٌ * ولَوْ ألقى مَعاذيرَه .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين