فشل 

تفشل كثير من التقييمات والمراجعات والحوارات ونية التغيير التي يعملها الأفراد أو المؤسَّسات أو الشركات أو الدول، فلا يجنون منها إلا الكلام الكثير والتغيير القليل!!.

وسبب ذلك أن أيَّ مراجعة أو نقد أو حوار أو نيَّة تغيير لن تكون مجدية ما لم تغادر العاطفة، وتتسلح بكل أداة عقلية ومنطقية وعلمية، وترفع كل خط أحمر في الحوار، ويكون فيه التركيز على الأفكار دون الشخوص.

ولأن معظم المراجعات والحوارات والمشاريع منطلقة من نصف الحقيقة أو ربعها، ومن دائرة التوازنات والمصالح بين المتحاورين وليس من دائرة الحقيقة المطلقة، يخرج المنتج التغييري المأمول مشوّها وناقصا، وقد يرتد على صاحبه أسوأ مما كان.

في قوله تعالى:

"...إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ ..." قانون في التغيير الفعال والمثمر.

إن تغيير الحال ثمرة لن تنضج، ويحين وقت قطافها مالم:

_ تسقى بماء إرادة التغيير.

_ وتنبتها تربة حرية النقد.

_ وتستأصل منها الخطوط الحمراء.

_ وتغشاها شمس العقل والمنطق.

_ وترعاها يد الزارع المخلص.

_ وينضجها صدق الحقيقة والحوار.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين