هذا الجيل

عجباً لهذا الجيل

ما يصدق أن ينتهي العام الدراسي حتى يتوجه للتحلل من كل التزام...

لا يمسك كتاباً، ولا يسمع تسجيلاً نافعاُ، ولا يزداد علماً في تخصصه، ولا يدخل نادياُ، ولا يحب أن يحضر محاضرة علمية، أو درساً دينياً...

ولا تراه إلا مطرق الرأس على هاتفه، غير مهتم بما يجري حوله.

ما مستقبل العلم في بلادنا؟

أجتمعُ مع شباب كثيرين ويؤسفني أنني لا أسمع منهم بيت شعر، ولا مثلا، ولا حكمة، ولا قصة تاريخية.

ولا أسمع منهم أنهم اقتنوا كتابا، أو نالت إعجابهم رواية، أو استمتعوا بديوان شعر، أو عكفوا على كتاب علمي...

ولا أسمع منهم أنهم سعوا إلى زيارة عالم أو أديب أو كاتب...

وإذا اتفق أن رأوا جريدة فإنهم لا يأخذون سوى الملحق الرياضي، ولا يهمهم ملحق صحي أو ثقافي.

وتراهم يقضون ساعات طوالا مع جوالاتهم وإذا سألتهم ماذا كنتم تعملون؟ قالوا: نتصفح بعض المواقع.

بصراحة إن الجلوس مع صنف كهؤلاء فارغ لا قيمة له.

والكثير لا يشارك في حديثٍ جدي، ولا يملك تقديم رأي أو رؤية!

أعود وأسأل: ما مستقبل الشباب في بلادنا خاصة في ظل التساهل في أنظمة التعليم وشيوع التعليم الخاص الذي يفكر في الكسب المالي ولا يفكر في مستوى الطلبة؟

الخواء يعم في كل مفاصل حياتنا...

وأظن أني لستُ متشائماً...

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين