أنت مسلم=أنت داعية!

سيختلف الوضع تماما 

إن أنت انتقدت، أو تذمّرت، أو اعترضت،

بشعور صاحب المسئولية والهم والحزن على ما تراه من انحراف، على أي صعيد كان هذا الانحراف، أخلاقيا، علميا، سياسيا، دعويا...

لأنك حينها لن تسلك طريق الهادمين الذين لا يهمهم أمر البناء، وربما لا يفكرون به أصلا، فلا يكترثون لما يمكن أن يحصل نتيجة لمواقفهم وأحكامهم واعتراضاتهم،

ولكنك ستضع في حسبانك بناء بديل لما تحدث الناسَ عن ضرورة هدمه، وتجهيز الحل المناسب للمشكلة الحاصلة قبل التفكير في إثارة البلبلة حولها، دون الاكتفاء بإلقاء اللائمة على الآخرين، وأنت منغمس في إشباع رغباتك دون أية مبالاة لما يحصل!

هذا هو الفرق بين الشخص الرسالي الإيجابي، والشخص الهامشي السلبي،

ويجدر بنا التنبيه هنا إلى أن ديننا الإسلامي دين مسئولية ملقاة على كل أفراده، فلا يظن ظان أن أمر المسلمين، والدعوة إلى الله، والنصح، والإصلاح لا يعنيه، وأن ذلك إنما هو محصور في صنف من المسلمين 

(أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)

فهذا الذي يفوت - وللأسف- الكثير من النخب والمفكرين والإعلاميين، لدرجة أن لسان حال بعضهم وهو يُنظر ويتفلسف- مخاطبا الدعاة التقليديين-: هذا دينكم وهذه دعوتكم فحلوا مشكلاتها!. 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين