التوازن في محبتنا للعلماء

محبتنا للعلماء الذين بلغوا مرتبة الإمامة في علوم الدين يجب أن تكون متزنة، فكما لا ينبغي أن لا يكون فيها تفريط في التقدير والتكريم فكذلك لا ينبغي أن يكون فيها إفراط في التبجيل والتعظيم.

من صور الإفراط اعتقاد العصمة عن الخطأ أو ما يشبه العصمة.

لا نجد من يدَّعي العصمة لإمام مذهبه أو لأحد من شيوخ المذهب، لكنه يتعامل معهم كأنهم شبه معصومين!، فلا يتصور المقلد لهم أحيانا أن يكون واحد منهم قد أخطأ أو وهِم في بعض أقواله، فإذا سمع أن بعض أهل العلم بيَّن بعض الأخطاء التي وقع فيها إمامه غضب الغضب الشديد وتنمَّر للدفاع ولو بالباطل.

وهذا بخلاف ما كان عليه أهل العلم الصادقون، فإنهم كانوا يخوضون في الأبحاث العلمية ويعرضون الأقوال والأدلة ويصححون ما يرونه صوابا ويضعفون ما يرون أنه لا دليل على صحته.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين