إلى الذين يقصفون المدنيين السوريين متى أيها الطيارون السفلة ستجُنّون أو تصحون!؟ 

حين ألقى الطيار الأمريكي في الحرب العالمية الثانية بالقنبلة الذرية على اليابان ، ورأى ماحلّ من دمار في مدنها : هيروشيما وناغازاكي ، ومدى الجريمة التي ارتكبها ، والتخريب الذي ألحقه بعمله ، فٓقٓدٓ عقله وجُنّٓ لهول مافعل !؟ 

فما الذي أدى به إلى ذلك ؟ مع أنه لا تربطه باليابانيين رابطة وطن ولا دين !؟ وبلاده تدخل حرباً ضروساً ضدهم ؟! 

لاأشك أنها صحوة الضمير ، والرابطة الإ نسانية التي تجمع بني الإنسان جميعاً !! 

فلماذا لا يُجنُّ طيارو السلطة الباطنية العفنة ، وهم يقصفون المدن والقرى السورية في كل يوم ، ويختارون الأحياء السكنية بما فيها من نساء وأطفال ؟! 

ولماذا لا تصحو ضمائرهم ؟ ويتحرك في داخلهم الحس الإنساني !؟ 

أليس هؤلاء الصرعى والقتلى والجرحى والمشردون هم أبناء وطن يأكلون من خيراته ؟ 

ألا ترى أعينهم ماتفعل أيديهم - شلّ اللهُ يمينٓهم - !؟ 

إنها لا تعمى الأبصار ، ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور !؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين