المناشدات العشر السابعة إلى إمامنا في العشاء والتراويح

فيما يتعلق بالقيام والقراءة

١- نريد منك أن تقودنا إلى الدعاء فنحن لا نحسن ما تحسنه من دعاء تستجمع فيه حاجاتنا وتلهج إلى الله بها ونحن نؤمّن على دعائك. 

فالصلاة هي الدعاء..

والفاتحة كلها ثناء ودعاء..

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته النافلة (يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا إِذا مَرَّ بِآيَةِ فِيها تَسْبيحٌ سَبَّحَ، وَإِذا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإذَا مَرَّ بتَعوَّذ تَعَوَّذَ..)كما في صحيح مسلم.

٢- اقرأ لنا من الآيات التي فيها الترغيب والترهيب معا كي نبقى بين الخوف والرجاء، ولا نقع في الإفراط ولا التفريط.

٣- اعمل على أن تكتسب مهارة أن لا تشعرنا بطول الصلاة، والعب على عواطفنا فنحن قوم عاطفيون، وخرجنا من بيوتنا لنؤدي العشاء والتراويح، وكلٌّ منا يحمل الفطرة السليمة التي ننتظر منك أن تنميها لنا.

٤- إن كنت تؤم في مسجد السوق أو الحي فخذ بالرخصة وأكثر من التحفيز والترغيب، فإذا ما أممتنا بمسجد فيه أصحاب الهمم والحرص والنخب، فقيامك بالقرآن بهم خير واعظ ومذكّر ومرشد.

٥- هيئ مكانك لتؤمّ فيه، واسعَ لتهيئة المكان لجميع المصلين بحيث يتم قطع المشوشات، وفتح المجال للخشوع والتدبر.

٦- كم بوّأتك الإمامة منزلة رفيعة، إذ تعلق أجر قيام ليلة للمصلين بانصرافك من الصلاة، كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي وصححه.

٧- لا تقل للمصلين سأقرأ لكم الجزء الفلاني، وكل ركعة سأقرأ فيها ربع الحزب كذا، لأن تقسيم الأجزاء والأحزاب بناء على الكم لا الموضوع، وقد سبق أن أكدنا أن القراءة حسب التقسيم الموضوعي أنفع وأفضل، للفهم والتدبر. 

٨- لا تداوم على قراءة آيات في ركعات معينة في الصلاة، إذ المداومة عليها والالتزام بها يوهم المصلين بمشروعية التخصيص لها في هذه الركعات، بل اغتنم الفرصة لتنوع للمصلين من مزيد من الآيات والسور.

٩- يلزمك في صلاة القيام أن تخبر الحاضرين بطول القيام، وأنه يستغرق من الوقت كذا وكذا، وتنوه على حكم القعود وترك القيام في النافلة، لكي تمثل بين يدي الله في الصلاة، وقلبك مطمئن أن من سيثقل عليه القيام، سيصلي قاعدا.

١٠- هناك ذنوب متجذّرة في النفوس، ومتعلقة بها القلوب، لايسهل على المسلم ترك هذه الذنوب والمعاصي، إلا في ساعات الخشوع والخضوع والإنابة، ففي هذه اللحظات من الانكسار بين يدي الله يحسن - أي إمامنا - بأن تلمح للمصلين أن يعزموا النية على ترك التدخين مثلا، وللنساء أن يلتزمن بالحجاب الشرعي كما ينبغي، وهكذا..

فكم من ليالي مباركة أمثال تلك الليالي كانت سببا في عزم المتعبدين على ترك المنهيات، واللجوء إلى الله ليوفقهم للتوبة النصوح.

وبالمقابل فهناك من يعزم في هذه الساعات، ويلحّ على الله على أن يوفق لأنواع من الطاعات، فذكّره أن يعاهد نفسه على حضور الجماعات وأداء الصلوات في المسجد.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين