معا نتدبر القرآن (19) سورة يس والصافات وص والزمر

((سورة يس))

((إحياء الموتى))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر الحرفين الياء والسين فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((إحياء الموتى))، فقد تحدثت السورة عن: 

• الله هو المحيي: إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ﴿١٢﴾.

• وإحياء الأرض: وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ﴿٣٣﴾.

• والمعاد: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ﴿٥١﴾.

• والجواب عن قدرة إحياء العظام وهي رميم: قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴿٧٩﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نوقن بإحياء الموتى وقدرة الله على ذلك.

((سورة الصافات))

((تنزيه الله عز وجل))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر الصافات فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((تنزيه الله عز وجل ))، فقد تحدثت السورة عن: 

• حقيقة الملائكة: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ﴿١﴾.

• والشياطين: لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨﴾.

• وذم عبادة غير الله: قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥﴾ وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾.

• وفرية أن لله الولد: فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ﴿١٤٩﴾.

• وادعاء النسب مع الجن: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ﴿١٥٨﴾.

• والتنزيه المطلق: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٨٠﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن ننزه الله تعالى.

((سورة ص))

((الرجوع إلى الحق))

هي سورة مكية، وسميت، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((الرجوع للحق))، فقد تحدثت السورة عن: 

• تعنت الذين كفروا: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾.

• وداود الأواب: اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿١٧﴾.

• وسليمان الأواب: وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٣٠﴾.

• وأيوب الأواب: وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٤٤﴾.

• وتمسك إبليس بالباطل: إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٧٤﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نكون من الأوابين للحق.

((سورة الزمر))

((المقابلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر))

هي سورة مكية عدا بعض الآيات، وسميت ذلك لذكر الزمر فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((المقابلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر))، فقد تحدثت السورة عن: 

• بين المؤمنين والكافرين: أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَى ... ﴿٣﴾.

• بين أهل العلم وغيرهم: ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾.

• بين من هداه وبين من أضله: أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ أُولَـئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾.

• وبين التوحيد والشرك: ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾.

• وعاقبة المكذبين: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾.

• وعاقبة المتقين: وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾.

• وحال أهل الكفر: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا ... ﴿٧١﴾.

• وحال أهل الإيمان: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ... ﴿٧٣﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نعرف الحق من خلال هذه المقابلات.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين