معا نتدبر القرآن (14) سورة طه والأنبياء والحج

((رعاية الله للمصلحين))

هي سورة مكية ، وسميت بذلك لابتدائها بالحرفين الطاء والهاء، وفي السورة مقاصد عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((رعاية الله للمصلحين))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• أن القرآن لم ينزل للشقاء: ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى ﴿٢﴾.

• وعناية الله بأنبيائه ومنهم موسى: أنِ اقذِفيهِ فِي التّابوتِ فَاقذِفيهِ فِي اليَمِّ فَليُلقِهِ اليَمُّ بِالسّاحِلِ يَأخُذهُ عَدُوٌّ لي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلقَيتُ عَلَيكَ مَحَبَّةً مِنّي وَلِتُصنَعَ عَلى عَيني ﴿٣٩﴾.

• وحفظ الله: قالَ لا تَخافا إِنَّني مَعَكُما أَسمَعُ وَأَرى ﴿٤٦﴾.

• وثقة المؤمن بالله: قُلنا لا تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلى ﴿٦٨﴾.

• وتوبة الله عند الذنب وهدايته: ثمَّ اجتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيهِ وَهَدى ﴿١٢٢﴾.

• وبيان الحق والتمسك به: قُل كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصوا فَسَتَعلَمونَ مَن أَصحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهتَدى ﴿١٣٥﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نؤدي مهمة الإصلاح، ونتوجه إلى الله، فمنه الهدى والرعاية والحفظ.

((سورة الأنبياء))

((حقيقة دعوة الأنبياء))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر ستة عشر نبيا فيها، وفي مقاصدها أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((حقيقة دعوة الأنبياء))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• غفلة الناس عن الآخرة: اقتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُم وَهُم في غَفلَةٍ مُعرِضونَ ﴿١﴾.

• وأنهم بشر: وَما أَرسَلنا قَبلَكَ إِلّا رِجالًا نوحي إِلَيهِم فَاسأَلوا أَهلَ الذِّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمونَ ﴿٧﴾.

• ودعوتهم واحدة: وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ ﴿٢٥﴾.

• والصبر على الدعوة: وَلَقَدِ استُهزِئَ بِرُسُلٍ مِن قَبلِكَ فَحاقَ بِالَّذينَ سَخِروا مِنهُم ما كانوا بِهِ يَستَهزِئونَ ﴿٤١﴾.

• وقال بعد قصص الأنبياء أن أمتهم واحدة: إِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿٩٢﴾.

• وأن العاقبة لهم: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴿١٠٥﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نعرف حقيقة دعوة الأنبياء وقصصهم ونتأسى بهم.

((سورة الحج))

((قدرة الله على الخلق والبعث من خلال شعيرة الحج))

هي سورة فيها المكي والمدني، وسميت بذلك لذكر فريضة الحج فيها، وفي السورة مقاصد عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((قدرة الله على الخلق والبعث من خلال شعيرة الحج))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• ذكر نهاية العالم: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾. 

• وبعث الموتى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٦﴾.

• والتوحيد: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ ... ﴿١٨﴾.

• والتعظيم والاستسلام: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴿٣٢﴾.

• والدفاع عن الذين آمنوا: إنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴿٣٨﴾.

• وجزاء الظالمين: وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿٤٨﴾.

• والاستدلال على القدرة والبعث: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّـهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴿٦٣﴾.

• وقصورهم عن إدراك قدر الله: مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٧٤﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نتأمل في مظاهر قدرة الله، وتعظيم شعائر الله ومنها الحج، فهي شعيرة تذكر بالآخرة والبعث.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين