الجوائح في الإسلام (16) طاعون بلاد فارس

(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) صدق الله العظيم.

وقع طاعون مهلك في بلاد فارس سنة (299هـ/912م)، مات فيه سبعة آلاف إنسان.

علل وأمراض بغداد

كثرت في سنة (300هـ/913م) الأمراض والعلل والأسقام في بغداد، وكلبت الكلاب والذئاب في المدن والبادية، وكانت تقصد الناس فمن عضته أكلته.

وباء حنين وماسرا

كثر في بغداد سنة (301هـ/ 914م) الأوبئة والعلل، وكان أعظمها فعلاً وباء سموه حنيناً، ونوع آخر سموه الماسرا، فأما حنين فقد كان غير مهلك، وأما الماسرا فكان تأثيره كالطاعون فتكاً. مما أدى إلى تفشي الموت بأهل بغداد. وكان أكثر الموت في سكان الحربية وأرباض (أحياء في بغداد).

العلة المركبة.. ووباء خراسان

حلت علة مركبة من الدم والصفراء سنة (343هـ/955م) بالأهواز وواسط والبصرة، وسرت بين الناس وعمتهم، حتى أن أهل الدار كانوا يموتون مرة واحدة.

كما نزل في هذه السنة وباء عظيم بخراسان والجبال، هلك فيه خلق كثير لا يحصون ولا يعدون.

الوباء المركب

شمل الناس ببغداد وواسط وأصبهان والأهواز سنة (344هـ/956م) داء مركب من دم وصفراء ووباء، مات بسببه خلق كثير، فقد كان الموتى في كل يوم يزيدون على ألف نفس. وكان ممن مات بوباء الري (أبو علي بن محتاج) صاحب جيوش خراسان ومات معه ابنه.

أورام الحلق والماشر

انتشر في بغداد سنة (346هـ/958م) أورام الحلق والماشر، وكثر الموت بهما، وكان أكثر الموت فجاءة. وكان كل من افتصد انصب إلى ذراعيه مادة حادة عظيمة تبعها حمى حادة. وما سلم أحد ممن افتصد.

وباء بلاد الجبل

حل ببلاد الجبل سنة (347هـ/959م) وباء عظيم مات فيه أكثر أهل البلاد، وكان أكثر من مات فيه النساء والصبيان. وتعذر على الناس عيادة المرضى وشهود الجنائز لكثرتها.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين