الجوائح في الإسلام (15) وباء مكة

(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) صدق الله العظيم.

في موسم الحج من سنة (174هـ/790م) وقع وباء عظيم في مكة، مما جعل (هارون الرشيد) - الذي صادف حجه في ذلك العام - يبطئ عن دخولها، ثم دخلها يوم التروية، فقضى طوافه وسعيه ولم ينزل مكة. وقد هلك في هذا الوباء الكثيرين من الحجاج.

وباء الأندلس

أصاب الأندلس سنة (213هـ/827م) وباء عظيم، هلك فيه كثير من أهلها، وكان من هلك في هذا الوباء أمير صقلية وفاتحها (أسد بن الفرات). وكان من شدة الوباء عدم تمكن المسلمين من غزو بلاد الروم بحراً، فأحرقوا سفنهم خوفاً من أن يستولي عليها الفرنج.

طاعون البصرة

تفشى الطاعون بالبصرة سنة (222/836م)، وكان قوياً جارفاً حصد كثيراً من أهلها ودوابها.

طاعون البصرة

وقع في سنة (229هـ/843م) طاعون فظيع بالبصرة أفنى خلقا كثيرا.

طاعون العراق

حل طاعون فظيع في العراق سنة (249هـ/863م) حصد المئات من الناس قبل أن يتوقف.

وباء العراق.. داء القفقاع

نزل بالعراق سنة (258هـ/872م) وباء شديد وموت عريض، كان أعظمه ببغداد وسامراء وواسط وغيرها من مناطق العراق. وحل بأهل بغداد داء يقال له (القفقاع). وكان عدد الأموات في بغداد وكل يوم ما يزيد على خمسمائة إلى ستمائة إنسان.

وباء أذربيجان

حل في سنة (288هـ/901م) وباء عظيم بأذربيجان، وسرى بين الناس كالنار في الهشيم، فمات خلق كثير، حتى فقد الناس ما يكفنون به موتاهم، فلجؤوا إلى الأكسية واللبود، ثم صار الناس لا يجدون من يدفن الموتى، فكانوا يتركونهم في الطرق والدروب حتى تتعفن أبدانهم ويأكلها السباع والطير.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين