لسان حال الملاحدة والخونة تجاه أحرار الأمّة: خُذوهم بالصوت كيلا يَغلبوكم!

أمّة العرب ، في أكثريتها الساحقة ، تنتمي إلى دين الإسلام : عقيدة وشريعة ، وأخلاقاً وآداباً!

يقول المفكّر الفرنسي غوستاف لوبون :

العقيدة ، هي روح الأمّة ؛ منها تنبثق : تشريعاتها وقوانينها ، وأخلاقها وآدابها وفنونها ، وفلسفتها وتاريخها وحضارتها !

الملاحدة والمنافقون والخونة ، المحسوبون على الأمّة ، يحرصون ، على إبعادها ، عن روحها، بشتّى السبل ، ويتفنّنون ، في ابتكار الأساليب ، التي تنقض عرا العقيدة ، عروة عروة .. دون أن يتركوا وسيلة : إعلامية ، أو سياسية ، أو ثقافية .. إلاّ استخدموها ، في هذا السبيل!

منافقو المدينة المنوّرة : المتحالفون مع يهودها ، كان لهم السبق ، في معاداة العقيدة الإسلامية، والمساعي الحثيثة ، للنيل من : نبيّها ، وقرآنها ، ورجالها العظام ! فما تركوا وسيلة للدسّ والمكر، والكيد الخبيث .. إلاّ استعملوها ! ولكن الله كشف مكرهم ، لنبيّه الكريم ، فكان يتّقي شرّهم ، ويتعامل معهم بالحسنى ! ولم يعاقبهم بالعقوبة ، التي يستحقّونها ، وهي القتل ؛ كيلا يقول الناس : إنّ محمداً يقتل أصحابه !

منافقو اليوم ، يسيرون على طريق أجدادهم ، منافقي الأمس ؛ فيمارسون كلّ نقيصة ، في معاداتهم لأمّة الإسلام ، التي هم محسوبون عليها ، بحسب الأصل : انتماءً ، أو ولاءً!

انخلاعهم من ربقة الإسلام ، جعلهم يتبعون كلّ ناعق ، من أعداء الأمّة ، تحت أسماء مختلفة، ويجرون وراء كلّ صرعة ، من صرعات الآخرين ، على كلّ مستوى : عقَدي ، أو ثقافي ، أو سياسي ! ولم يعد أكثرهم يتحرّج ، من المجاهرة ، بالخيانة العلنية المكشوفة : تآمراً ، مع اشرس أعداء الأمّة ، وخضوعاً ، لإملاءات هؤلاء الأعداء !

وبدلاً ، من أن يتوارى هؤلاء ، خجلاً ، من خزي الخيانة ، تراهم يوجّهون سهامهم المسمومة ، تجاه أحرار الأمّة ، ويحرّضون عليهم أعداءهم ، من سائر الملل ، ولسان حال هؤلاء المنافقين والملاحدة الخونة ، في تعاملهم مع أحرار الأمّة ، المدافعين، عن عقيدتها وكيانها ، هو : خذوهم بالصوت ، كيلا يغلبوكم !

فإلى متى !؟ وإذا كان المؤمنون ، مأمورين بمعاملة الناس ، بالتي هي أحسن .. فما التي هي أحسن ، في معاملة هؤلاء المجرمين !؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين