عزيزي المعلم! قبل أن تغلق دفتر التحضير!! 

كثيرون يغبطون المعلمين على إجازتهم الصيفية الطويلة ، ويتمنون أنّ لهم مثلها ! 

فماذا أنتم فاعلون خلالها ، وهل تجعلونها للراحة والاستجمام فقط ، أو تنتفعون فيها بما يعود عليكم ، وعلى أبنائكم الطلاب بالفائدة !؟ 

فلتسمحوا لي أن أذكّر بأمور ثلاثة : 

١- الاستزادة من الثقافة العامة في شتى المجالات ؛ لأن طلاب اليوم أصبحوا يملكون كمّاً من المعلومات والمعارف ؛ بما اطَّلعوا عليه في وسائل التواصل والفضاء المفتوح ! إذ ليس أشد حرجاً من أن يسأل الطالب سؤالاً ، فيحتار المعلم في الإجابة ( حاضرة ) أو بالدلالة على مرجع معين يستطيع الوصول إليه . 

٢- تعميق مادة التخصُّص ، ففي كل يوم شيء جديد ! سواء في الوسائل أم في النظريات ، أم في الأفكار ، مما يفرض علينا متابعة مايستجد ، وما تصل إليه خبرات الآخرين . 

٣- التجديد في عرض المعلومة ، وإيصالها إلى المتلقي بطرق مشوقة ، تحفزه إلى فهمها ، وتدفعه إلى الاستزادة . 

وقد حدد أهل الاختصاص والخبرة قوام عملية التربية والتعليم بأربعة أمور :{ علم ، وفن ، وموهبة ، وأخلاق } 

- فالمراد بالعلم : المعلومات والحقائق التي تقدم إلى الطلاب بإشراف المدرس ، وتوجيهه ومتابعته .

- والمراد بالفن : الأسلوب أو الطريقة التي يسلكها المدرس لتوصيل المعلومات والحقائق إلى الطلاب ... فربّ مدرس ذي معلومات واسعة ، لم يتخذ الأسلوب المناسب لعرضهاعلى الطلاب ، وتقريبها إلى أذهانهم ، فبقي العلم عليهم عصياً !؟ 

- والمراد بالموهبة : الاستعداد الفطري والملكات الخاصة التي يمنحها الله سبحانه بعضٓ عباده ، ويختصهم بها ؛ مما يؤهلهم للتعليم بالفطرة، فيؤدون رسالة التربية والتعليم على أحسن وجه . 

- وأما الأخلاق : التي هي مقياس الحضارة ، فلا يمكن أن نتصور رسالة المدرس - وبخاصة مدرس التربية الإسلامية - مجردة عنها ؛ لأنها بمنزلة الروح من الجسد !

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين