الباطنيون الجدد وخطورتهم على الامن المجتمعي

تعتمد الباطنية الحديثة على مرتكزات خطيرة، ينبغي فضحها والتصدّي لها بعلم ووعي، ومن تلك المرتكزات:

أولا: التشكيك بالسنّة، لأنها المبيّنة للقرآن الكريم والمفصّلة لأحكامه، ومن دونها يمكن تعطيل أغلب الأحكام العمليّة.

ثانيا: الطعن في الصحابة والتاريخ الإسلامي كلّه، وهذا يعني ضرب كل الطرق التي نقلت إلينا الوحي قرآنا وسنّة.

ثالثا: الطعن في اللغة العربيّة، لأنها لغة الوحي، وبضرب اللغة ينفتح الباب لكل جاهل أو منافق ليفسّر القرآن على هواه دون قواعد ولا ضوابط.

ابحثوا عن هذه الركائز ستجدونها القاسم المشترك بين الباطنيين الجدد، مهما كانت أسماؤهم وعناوينهم.

إنَّ الباطنية ليست رأيا أو اجتهادا محترما، وإنما هي معول هدم لهوية المجتمع ولثقافته ولعقيدته، وهي بالتالي تشكل خرقا خطيرا في الأمن المجتمعي.

إنَّ المجتمعات التي تنخدع بمثل هذه الطروحات، ستجد نفسها أمام تحديات خطيرة وصراعات مريرة، وضياع للثوابت التي كانت تضمن وحدة المجتمع القيمية والثقافية.

اللهم قد بلّغت، اللهم فاشهد

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين